بروكسل
أعلن قائد هيئة الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي، اليوم السبت، عن تدهور “كبير” في الجبهة الشرقية خلال الأيام الماضية في ظل تصعيد الجيش الروسي باتجاه مدينة تشاسيف يار.
وقال سيرسكي عبر منصة “تلغرام”، إن “الوضع على الجبهة الشرقية تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة”، جرّاء “تصعيد كبير” في هجوم الجيش الروسي بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا التي جرت في منتصف آذار/مارس الماضي.
وأضاف أن الجيش الروسي يهاجم المواقع الأوكرانية في قطاعي ليمان وباخموت “بمجموعات هجومية مدعومة بمركبات مدرعة”، وكذلك في قطاع بوكروفسك، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وكشف سيرسكي أنه رغم الخسائر، ينشر الجيش الروسي “وحدات مدرعة جديدة”، مما يسمح له بتحقيق “نجاحات تكتيكية”.
وقال إن “مسألة التفوق التقني على العدو في مجال الأسلحة عالية التقنية تُطرح من جديد”، معتبراً أنه من الضروري أيضاً “تحسين جودة تدريب العسكريين”.
وتطلب كييف، حلفائها الغربيين بالمزيد من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي منذ أشهر، لكن المساعدات آخذة في النفاد بسبب العقبات السياسية في واشنطن، مما يجبر الجنود الأوكرانيين على الاقتصاد في ذخيرتهم.
ويواجه الجيش الأوكراني أيضاً تحديات في التجنيد، في مواجهة قوات روسية أكبر حجماً وأفضل تجهيزاً.
وكثف الروس من ضغوطهم حول تشاسيف يار في الأيام الأخيرة. بينما تقول كييف إن هذه المدينة الأساسية في الشرق تتعرض “لنيران متواصلة”.
وتبعد تشاسيف يار، الواقعة على مرتفع، أقل من 30 كيلومترًا جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.
وبدأت روسيا هجوماً عسكرياً واسعاً على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، وشنّت هجمات تسببت في مقتل وإصابة مدنيين، وألحقت أضراراً بالمباني المدنية، بما فيها المستشفيات، والمدارس، والمنازل.