بغداد
توجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، إلى الولايات المتحدة حيث يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، بحسب ما ذكر مكتب السوداني في بيان، وذلك في ظل أجواء إقليمية متفجرة على خلفية الحرب في غزة والتوتر مع إيران.
وقال البيت الأبيض إن بايدن سيستقبل رئيس الحكومة العراقي في الـ15 من هذا الشهر، للبحث في تعزيز “الشراكة الثنائية المتينة” و”تطوير مهمة” الائتلاف الدولي المناهض للجماعات المتشددة بقيادة واشنطن والمنتشر في العراق وسوريا.
وتأتي هذه الزيارة بينما تهدد إيران بالرد على هجوم على قنصليتها في دمشق نسب إلى إسرائيل. ويتوقع الرئيس الأميركي أن ترد طهران “قريباً”.
وأشار مكتب رئيس الوزراء العراقي إلى أن “هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق وحساس سواء كان على مستوى العلاقات الثنائية (…) أو على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينية”.
وشدد السوداني على أن لقاءه مع بايدن “سيتناول البحث في ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدور المشترك في العمل على التهدئة ومنع الصراع من الاتساع بما يؤثر على مجمل الاستقرار في العالم”.
ونفذت مجموعات مسلحة موالية لإيران، بعد منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية المنتشرة ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم “داعش”، وذلك “تضامناً مع الفلسطينيين في غزة”.
وردت واشنطن بضربات ضد هذه الفصائل. وفي إطار العمل على وقف التصعيد، أطلقت بغداد وواشنطن محادثات في أواخر كانون الثاني/ يناير عبر “لجنة عسكرية عليا” مشتركة لمناقشة مستقبل التحالف.
وقال السوداني إن “اللقاء سيستعرض عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي الهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة في التحالف”.