واشنطن
حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة، إيران من مهاجمة إسرائيل على وقع تهديدات إيرانية وتوقعات بشن هجوم وشيك على تل أبيب.
وقال بايدن للصحفيين، “نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل، سندعم إسرائيل، سنساعد في الدفاع عن إسرائيل، وإيران لن تنجح”، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
ويتوقع الرئيس الأميركي هجوماً إيرانياً “عاجلاً وليس آجلاً” على إسرائيل، مضيفاً أن رسالته لإيران هي “لا تفعلوا”.
في الأثناء، رجح مسؤولون أميركيون هجوماً إيرانياً على إسرائيل اليوم الجمعة، متوقعين أن يشمل أكثر من 100 مسيرة وعشرات الصواريخ، وفق تصريحاتهم لـ “سي بي أس”.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل الإيرانية تعلن حالة تأهب قصوى في مناطق سيطرتها داخل سوريا تحسباً لرد إيراني على إسرائيل.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر أميركية قولها إن ضرب إيران للسفارات الاسرائيلية في الدول العربية هي من الخيارات المطروحة.
وفي اتصال هاتفي، قال وزير الدفاع الاميركي لنظيره الإسرائيلي إنه “يمكنكم الاعتماد على الدعم الأميركي الكامل في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات التي تشنها إيران”، بحسب بيان للبنتاغون.
ومن جهته، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين “ما زلنا نعتبر أن تهديد إيران المحتمل، حقيقي وموثوق” وتنوي الولايات المتحدة “بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها”.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون إن بلاده “تعمل على منع اندلاع حرب موسعة، فيما تسعى في الوقت عينه إلى التأكد من حماية جميع القوات الأميركية في المنطقة”.
وأضاف “نحضر بشكل جيد لضمان جهوزيتنا أمام أي تطور محتمل في المنطقة”، وفق ما نقلت شبكة “سي بي أس”.
في السياق، أرسلت إيران رسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عبر عدة دول عربية تحذّر فيها من مشاركة واشنطن في القتال بين إسرائيل وإيران، بمهاجمة قواتها في الشرق الأوسط، وفق ما أدلى به مسؤولون أميركيون اليوم الجمعة.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الإيرانيين أبلغوا في الأيام الأخيرة العديد من الحكومات العربية أنهم يرون أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل الجنرال الإيراني في دمشق، بغض النظر عن الجهود الأميركية للنأي بنفسها عن الضربة، بحسب موقع “أكسيوس”.
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الجمعة إن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان “جنباً إلى جنب” في مواجهة إيران التي تهدد بالرد على ضربة استهدفت مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري قنصليتها في العاصمة السورية.
وشدد غالانت في بيان عقب لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا الذي يجري زيارة لإسرائيل “أعداؤنا يظنون أن بإمكانهم المباعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرّبوننا من بعضنا البعض ويعزّزون روابطنا”.
وأضاف في إشارة إلى التهديد الإيراني المحتمل: “نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا براً وجواً بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد”.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي جاهز للتعامل مع التهديدات الإيرانية في أي وقت ووفق أي سيناريو”.
من جهته، أعلن “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران أنه أطلق “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على مرابض مدفعية إسرائيلية الجمعة، في هجوم قال إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
واعتبر صحافي إيراني إن “ساعة الصفر اقتربت”، وأشار إلى أن قصف حزب “الله” لإسرائيل، “استنزاف” لبطارية القبة الحديدة.
وأشار الصحافي المقيم في دمشق إلى أن صواريخ حزب “الله” تأتي تمهيداً للصواريخ الإيرانية. وأضاف في منشور عبر منصة “فيسبوك” أن عدد الصواريخ التي أُطلقت نحو الجليل بلغت 80 صاروخاً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القبة الحديدة اعترضت أكثر من 50 صاروخاً أُطلقت من جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق حوالي 40 صاروخاً من لبنان باتجاه مناطق الشمال، وقال إنه اعترض بعضاً منها وسقط الآخر في مناطق مفتوحة.