بيروت
أشار البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى أن النازحين السوريين باتوا “يشكّلون خطراً على اللبنانيين في عقر دارهم”، مؤكداً أنه “أصبح من الملحّ إيجاد حلّ نهائي لضبط وجودهم مع الجهات الدولية والمحلية بعيداً عن الصدامات والتعديات التي لا تحمد عقباها”.
جاء كلام أعلى مرجع ديني في لبنان خلال جنازة مسؤول حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، والتي أقيمت ظهر اليوم الجمعة في كنيسة مار جرجس في مدينة جبيل شمال بيروت.
وأضاف الراعي أنه “من واجب السلطات المعنية مواجهة مسألة النّزوح الخطيرة بالطرق القانونية والإجرائية”، مشدداً على أن “لبنان الرازح تحت أزماته لا يتحمّل إضافة أعباء نصف سكانه وهذا ما تعجز عنه كبريات الدول”.
وكان سليمان تعرّض إلى عملية قتل يوم الأحد الماضي، أثناء تنقله في منطقة جبيل، ليستعيد الجيش اللبناني جثته بعد أن أدخلت إلى الأراضي السورية.
واتهم الجيش اللبناني عصابات بعملية القتل والسرقة، فيما أوقف سبعة أشخاص سوريين يُشتبه بعلاقتهم مع منفذي الجريمة من دون أن يُعلن عن أسمائهم.
وأكد بيان لحزب “القوات اللبنانية” أن جريمة قتل سليمان هي “سياسية وليست جنائية” مشدداً على رفض ربطها بدافع السرقة، خاصة وأن سيارة المغدور بقيت في لبنان، وتحديداً في مدينة طرابلس شمال البلاد، فيما نُقلت الجثة إلى الداخل السوري.
وتعرض عدد غير محدد من السوريين لحملة مضايقات واعتداءات في مناطق متفرقة منذ ليل الإثنين، حسب ما أعلنت عنه وسائل إعلام محلية.
كما أشار بيان آخر للحزب صدر أمس الخميس، بأن التعديات التي تعرض لها بعض السوريين “مرفوضة من جهة، ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت من جهة أخرى”.
يُذكر أن مأتم سليمان أقيم بحضور كبار مسؤولي الدولة اللبنانية، كما أتت وفود حزبية وشعبية من مختلف المناطق، فيما شددت معظم كلمات المسؤولين المحليين على ضرورة الإسراع في الكشف عن حقيقة الجريمة، وضبط الحدود بين لبنان وسوريا ومعاقبة الجناة.