بيروت
شهدت لبنان صدور بيانات وتحركات لمسؤولين رسميين بعد إلقاء زجاجة حارقة، ليل الأربعاء، على مركز تابع للحزب “السوري القومي الاجتماعي” في بلدة جديتا الواقعة قرب مدينة زحلة شرق لبنان.
ودان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس الخميس الاعتداء الذي استهدف المركز، معلنًا إجراء عدة اتصالات بقادة الأجهزة الأمنية للإسراع في كشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين.
وفي وقت اتهم بيان للحزب “السوري القومي الاجتماعي” أنصار حزب “القوات اللبنانية” بتنفيذ الاعتداء، نفى هذا الأخير وشجب الاعتداء داعياً إلى تدخل الأجهزة الأمنية لكشف تداعيات الحادث.
وينشط الحزب “السوري القومي الاجتماعي” المؤسَس عام 1932 في لبنان وسوريا، وهو منقسم على نفسه بين جناح يتبع ربيع بنات ومقره في بيروت، وجناح آخر يرأسه أسعد حردان ومقره في بيروت أيضاً، بالإضافة إلى أجنحة أخرى للحزب مقرها في سوريا.
وفي السياق نفسه، تعرضت إحدى سيارات الإسعاف التابعة للحزب “السوري القومي الاجتماعي” في بلدة بيصور جنوب بيروت للاحتراق أمس الخميس، تبعها بيانات حزبية متعددة دعت إلى “مواجهة الفتنة المتنقلة بين المناطق اللبنانية”.
من جهته، أكد “السوري القومي الإجتماعي” في بيان تبع إحراق السيارة إلى أن هناك “من يستغل الحرب الدائرة جنوب لبنان لمحاولة إحداث بلبلة في الداخل”.
ويشارك الحزب “السوري القومي الاجتماعي” في المناوشات الدائرة جنوب لبنان منذ ستة أشهر بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، عبر إقامة نقاط عسكرية متنقلة بين الحين والآخر، كما سقط له قتيل واحد اسمه وسام سليم، في شهر كانون الثاني/ديسمبر الماضي.
يُذكر أن الأوضاع الأمنية في لبنان تراجعت الأسبوع الحالي، بعد مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” في قضاء جبيل شمال بيروت باسكال سليمان، واكتشاف جثة المصرفي محمد سرور المدرج على لائحة العقوبات الأميركية.