بيروت
تواصلت عمليات القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و “حزب الله” عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الثلاثاء، في وقت أعلنت فيه تل أبيب عن رفع جهوزيتها العسكرية واستكمال مناورة بحرية وجوية.
وأعلن “حزب الله” في بيان رسمي، أمس الثلاثاء، أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في موقع “البغدادي” شمال إسرائيل بمسيّرة هجومية “أصابت هدفها بدقة”، كما استهدفوا جهاز التشويش على المسيّرات في موقع “العاصي” بمسيّرة أخرى. وأعلنوا أيضاً عن استهداف موقع “رويسات العلم” وموقع “الرادار” في مزارع شبعا المتاخمة للحدود، التي “تمت إصابتها إصابة مباشرة”.
وتدور مناوشات عسكرية بين الجانبين منذ حوالي 6 أشهر، حيث أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 260 مقاتلاً تابعاً لـ”حزب الله” بحسب تقارير محلية، في مقابل حوالي 20 جندياً إسرائيلياً حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن طائراته الحربية قصفت موقعاً عسكرياً سورياً خلال الليل رداً على إطلاق صواريخ على هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن “طائرات حربية هاجمت البنية التحتية العسكرية للجيش السوري خلال الليل في بلدة محجة” على بعد نحو 30 كيلومتراً من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الجانبين.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 146، بالتعاون مع سلاحي البحرية والجو، إلى جانب الشرطة وقوات الإنقاذ، استكملت مناورة دفاعية واسعة النطاق، كـ”جزء من تعزيز الجاهزية في الشمال”. وقال الجيش في بيان رسمي إن “الفرقة 146 هي فرقة الاحتياط الأكبر في الجيش، والتي تتصرف في منطقة الجليل الغربي منذ بداية القتال”، على الحدود مع لبنان وسوريا.
يُذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، طوال الأسبوع الماضي، أن الجيش الإسرائيلي رفع جهوزيته “بشكل كبير” شمال البلاد بعد إطلاق مسؤولين إيرانيين تهديدات “عالية السقف” على إثر استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/إبريل الجاري.