بغداد
أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، على أهمية “سحب الدول لرعاياها من مخيم الهول” وتجفيف منابع الإرهاب البشرية والمالية والإعلامية.
أتى حديث المستشار العراقي في بيان نشره مكتبه الإعلامي أمس الثلاثاء، بعد استقباله السفيرة الأميركية ألينا رومانوفسكي، في بغداد، لبحث مستجدات وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وآفاق التعاون والشراكة بين بغداد وواشنطن.
ويضم مخيم الهول في شمال شرقي سوريا نحو 50 ألف شخص، بينهم أكثر من ألفي من عائلات عناصر تنظيم “داعش” المنحدرين من نحو 60 دولة، وفق إحصائيات رسمية لإدارة المخيم.
ومنذ دحر تنظي “داعش” في الباغوز آخر معاقل التنظيم في سوريا عام 2019، تشهد مخيم الهول تصاعد في عمليات العنف والقتل من قبل خلايا التنظيم، بينما يصف الخبراء للمخيم بـ ‘‘القنبلة الموقوتة’’ نظراً إلى خطورته.
وتطرق بيان مكتب الأعرجي إلى ملفات ذات اهتمام مشترك، كما “ملف مخيم الهول واستمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب”.
كما أعرب الأعرجي عن “تفاؤله بزيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، المرتقبة إلى واشنطن”، مشيراً إلى أن الزيارة “ستؤسس لعهد جديد من العلاقات بين البلدين”.
وأشار أيضاً إلى أن اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة “مهمة وشاملة ولا تختص فقط بالجانب الأمني”، وإنما تشمل جميع المجالات.
بدورها، أكدت السفيرة الأميركية أن زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن “مهمة جداً” وأن البلدين يسيران باتجاه الاتفاق الأمني الثنائي، وأن لجان البلدين “مستمرة باللقاءات بخصوص القضايا الإقليمية”.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي، العاصمة الأميركية واشنطن في الـ15 نيسان/إبريل الجاري، بناء على دعوة من الرئيس الأميركي.
يُذكر أن العديد من الدول الأوروبية والآسيوية ترفض إعادة مواطنيهم الذين يقطنون في مخيم الهول على الرغم من المناشدات المحلية المتكررة.