بيروت
تعهد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي باتخاذ إجراءات صارمة بحق السوريين بعد اعتقال عدد منهم للاشتباه في تورطهم في قتل مسؤول سياسي في لبنان.
أتى حديث الوزير، أمس الثلاثاء، بعد تصاعد المشاعر المعادية للسوريين إثر اختفاء ووفاة باسكال سليمان يوم الأحد، وهو مسؤول في حزب “القوات اللبنانية” في منطقة جبيل شمال بيروت.
وفيما قال الجيش اللبناني إن عملية القتل تمت بعد اختطاف سيارة على يد أفراد عصابة سورية، ونقلوا جثته إلى سوريا، اعتبر حزب “القوات” أن مقتل سليمان هو “اغتيال سياسي حتى إثبات العكس”.
ويطالب العديد من اللبنانيين، بما في ذلك السياسيون، منذ فترة طويلة بإعادة السوريين الذين فروا من بلادهم بفعل الحرب المستمرة فيها منذ 13 عاماً، ويلومونهم على تفاقم مشاكل لبنان، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية القاسية التي بدأت في لبنان عام 2019.
وحذر وزير الداخلية اللبنانية من أن “هذا البلد لا يستطيع الصمود أمام المشاكل والصراعات الطائفية”، مضيفاً أن تعليمات صدرت إلى القوى الأمنية “بتطبيق القوانين اللبنانية بشكل صارم على اللاجئين السوريين”.
وأضاف المولوي: “سنتشدد أكثر في منح الإقامات والتعامل مع المقيمين بشكل غير قانوني في لبنان”، داعياً الناس إلى التوقف عن تأجير الشقق بشكل غير رسمي للسوريين. كما دعا إلى “الحد من وجود السوريين” في البلاد، من دون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك.
بدوره، وصف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عدد السوريين بأنه “مشكلة”، قائلاً أنه يوجد “2.2 مليون لاجئ سوري في لبنان، وهو بلد يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين فقط”.
في المقابل، تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 800 ألف لاجئ سوري مسجلون لدى الهيئة في لبنان، بينما تؤكد مراكز إجصاءات محلية أن عددهم يتجاوز الـ2.1 مليون يعيشون في لبنان.