بروكسل
يتريَّث المتعاملون في الأسهم الأوروبية عن القيام بالرهانات الكبيرة قبل صدور بيانات التضخم الأميركية الرئيسية غداً الأربعاء، وقرار البنك المركزي الأوروبي الخميس المقبل، مما قد يحدّد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وساهَمَ الانتظار في تقليص حجم التداول، ما عزَّزَ انخفاض الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة.
ورغم الانخفاض، تقلَّصَت الخسائر بفعل مكاسب سهم شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية العملاقة للطاقة وأسهم شركات التعدين. وارتفع سهم الشركة 1 بالمئة بعدما توقّعت زيادة إنتاجها من النفط والغاز وكذلك الطاقة منخفضة الانبعاثات على أساس فصلي.
ومن القطاعات التي ساهمت في الحدّ من الخسائر، قطاع الموارد الأساسية الذي صعد بنحو 1 بالمئة، مع تداول أسعار النحاس في شنغهاي عند مستويات قياسية في ظل التفاؤل بشأن بيانات المصانع الإيجابية الصادرة من الاقتصادات الكبرى.
وانخفض سهم أتوس 2 بالمئة في تعاملات متقلبة بعدما نشرت الشركة الفرنسية المتعثرة المتخصصة في استشارات تكنولوجيا المعلومات تحديثاً لخطتها الخاصة بإعادة الهيكلة المالية.
ويأتي تراجع الأسهم الأوروبية، للمرة الثانية على التوالي، بعد التراجع المسجَّل يوم الجمعة الماضي، بمعدّل 1 بالمئة، وذلك أسوة بتراجع الأسهم العالمية بعد تصريحات من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حول التشديد النقدي، بالإضافة إلى تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.