دمشق
يعتزم وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان إجراء زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، غداً الإثنين، لبحث تداعيات استهداف القنصلية مع مسؤولي الحكومة السورية.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة، أن عبداللهيان سيلتقي “كبار مسؤولي” الحكومة، وسيكون محور المباحثات “تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وتأتي الزيارة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي، الاثنين الماضي، على القنصلية الإيرانية في دمشق وسط تهديدات إيرانية متزايدة بالرد على هذا الهجوم.
وكانت شبكة “سي بي إس” قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، الجمعة، قولهم إنّ “معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة وإسرائيل تفيد بأن إيران تستعد لـ”رد انتقامي” على استهداف سفارتها في دمشق”.
وأضافت الشبكة أن إيران قد تستعمل طائرات مسيّرة من طراز شاهد وصواريخ كروز، مشيرة إلى أن “الرد الإيراني المتناسب” سيكون استهداف منشأة دبلوماسية إسرائيلية. وأكدت مصادر الشبكة أن المعلومات تشير إلى أنه لا يوجد وقت محدّد لرد طهران، لكن من المرجح أن يُنفذ قبل نهاية شهر رمضان، في وقت تهدد فيه إيران باستمرار بأنها سترد مباشرة على تل أبيب.
كما سيبحث عبد اللهيان مع مسؤولي الحكومة، العلاقات الثنائية بين الجانبين، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وفقاً للصحيفة المقربة من الحكومة السورية.
وبدأ عبداللهيان اليوم الأحد زيارة إلى سلطنة عمان على رأس وفد سياسي وبرلماني في مستهل جولة إقليمية، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الإيرانية.
وبحسب البيان فإن عبداللهيان سيبحث مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، “مختلف أبعاد التعاون الثنائي وتوسيع العلاقات، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين قادة البلدين وقضايا إقليمية”.
ويرافق عبداللهيان في جولته رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، وحيد جلال زادة وعدد من أعضاء البرلمان.
يشار إلى أن سلطنة عُمان لعبت في السابق دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تكون زيارة عبداللهيان هدفها تبادل الرسائل بعد استهداف القنصلية في دمشق وما تبعها من تهديد بالرد.