واشنطن
رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مسودة بيان صاغتها روسيا في مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، حيث كان الهدف منها إدانة الهجوم الذي استهدف مجمَّع السفارة الإيرانية في سوريا.
ويُشترط لإصدار بيان إدانة عن مجلس الأمن الدولي توافق الأعضاء الـ15 الذي يشكلون أعضاؤه، فيما كانت كل من واشنطن، باريس ولندن قد أبلغت باقي أعضاء المجلس بأن “الحقائق حول الحادثة التي وقعت يوم الاثنين في دمشق لا تزال غير واضحة”.
وكان هجوم وقع على مجمَّع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق في الأول من نيسان/إبريل الحالي، وأوقع 16 قتيلاً حسبما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بينهم محمد رضا زاهدي القائد الكبير في “فيلق القدس”، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
وعلق دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة، حول رفض ثلاثة دول لمسودة البيان قائلاً أن “رفض البيان بمثابة تجسيد للمعايير المزدوجة التي تستخدمها الترويكا الغربية ونهجها تجاه الالتزام بالقانون والنظام في السياق الدولي”.
وخلال جلسة عقدتها مجلس الأمن بناءً على طلب روسيا، طالبت موسكو بإدانة إسرائيل على الهجوم في سوريا، مؤكدة استنكارها لرفض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إدانة الهجوم. فيما أكدت سوريا أن الهجمات الإسرائيلية “لن تثنيها عن مواقفها الداعمة لفلسطين”، مُشددة على أن الهجوم يمثل “انتهاكاً للمواثيق الدولية”.
من جانبه، نفى منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، تورط بلاده في الهجوم، فيما أكد بيان صادر عن “مجمع تشخيص مصلحة النظام” في إيران أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خطأً بشن الهجوم”.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في أعقاب الهجوم، استدعاء مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران، على اعتبار بلده “حامياً للمصالح الأميركية في إيران”، حيث تم تأكيد مسؤولية واشنطن في الهجوم وضرورة محاسبتها.
يُذكر أن إيران اتهمت إسرائيل بتنفيذ الهجوم، متوعدة على لسان العديد من مسؤوليها الرد عليه في المستقبل.