بيروت
أكد وزير المهجرين في الحكومة اللبنانية عصام شرف الدين، أن وزارته قدّمت إلى المديرية العامة للأمن العام قائمة تضم أسماء ألفي شخص من النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية.
وأشار الوزير، أمس الخميس، أنه تم تحويل هذه القائمة إلى “الجهات السورية المختصة” للتدقيق في الأسماء، بهدف ضمان عدم إعادة أي فرد منهم.
وأكد شرف الدين في حديث لجريدة “الديار” اللبنانية أن الوزارة تعتزم تقديم قائمة ثانية فور تسيير القافلة الأولى لهذا العام، مشدداً على أهمية “تفعيل ملف العودة الآمنة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في سوريا نتيجة للحصار الغربي الذي يعاني منها البلد”، داعياً إلى زيادة الضغط على المفوضية الأوروبية لجذب موافقة الدول المانحة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للنازحين السوريين العائدين إلى داخل سوريا.
وبحسب ما أوردته “الديار”، فإن هناك قائمة جديدة جاهزة تضم حوالي 300 اسم قام الأمن العام اللبناني بالتدقيق فيها وتعديلها، ثم تم رفعها إلى الأمن الوطني السوري للمراجعة والموافقة. ومن المتوقع أن يتم إعادة النظر في هذه القوائم بعد عطلة عيد الفطر، حيث سيتم تنفيذها على مراحل متعددة لتشمل أعداداً أكبر خلال الأشهر القادمة.
وتشير أرقام المنظمات الدولية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ حوالى 800 ألف، لكن إحصاءات “لجنة الاقتصاد والتجارة” اللبنانية تفيد أن “الرقم الإجمالي للنازحين في لبنان يبلغ حوالى مليونين و100 ألف نازح”.
وكان المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء إلياس البيسري، قد أعلن، في بداية شهر مارس/آذار الماضي، أن “قافلة من النازحين السوريين ستنطلق قريباً إلى سوريا”، مؤكداً “استمرار المديرية العامة للأمن العام في تقديم التسهيلات في سبيل عودة النازحين”.
وجاء إعلان البيسري خلال حفل إطلاق “خارطة طريق لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين وآلية عودتهم”، فيما ذكرت صحف لبنانية أن خطوات إضافية من الجانب اللبناني ستظهر قريباً لتأكيد الإصرار والجدية في ملف النزوح، حيث ستكون هناك زيارة وزارية إلى سوريا للتنسيق مع دمشق ومواصلة البحث في ملف النزوح.