دمشق
بدأت طهران بإجراء تحقيق حول احتمالية وجود اختراق أو تسريب استخباراتي للمعلومات والتحركات الإيرانية في سوريا، بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على مبنى ملاصق لسفارة طهران في دمشق، بحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤولون إيرانيون للوكالة، إن القادة العسكريين اعتقدوا بأن مبنى القنصلية في العاصمة السورية سيكون مكاناً آمناً لعقد اجتماع رفيع المستوى، وأنها محمية بموجب الأعراف الدولية الخاصة بالبعثات الدبلوماسية.
وكشف ضابط في قوات الحكومة السورية لرويترز، عن بذل تل أبيب خلال الفترة الماضية جهود كبيرة للحصول على المعلومات الاستخباراتية عبر الأفراد، متحدثاً عن استخدام إسرائيل سابقاً الأبنية المحيطة بالسفارة الإيرانية لأغراض التجسّس وزرع أجهزة التنصت والمراقبة.
وكان القيادي في فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي الذي قُتل بالهجوم الإسرائيلي الأخير وصل إلى سوريا قبل نحو 24 ساعة من الهجوم، حيث كان يُقيم في مجمع السفارة هو واثنان آخران من كبار القادة، وفق ما نقلته الوكالة عن مصدر إيراني.
وأشار المصدر إلى أنّ طهران ستعدّل أساليبها في ضوء الهجوم، مبيّناً أنّه لم يعد هناك أي مكان آمن في سوريا بعد قصف إسرائيل قنصلية طهران في دمشق.
وكشف موقع “إكسيوس” الأميركي، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة أرسلت رسالة إلى إيران مفادها أنها “لم تكن على علم مسبق بالضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في دمشق”.
والاثنين الماضي، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية استهدفت مبنى ملاصق للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة البارزين وفق ما أعلن عنه الحرس الثوري الإيراني.