واشنطن
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أمس الخميس، موافقتها على نقل آلاف القنابل الجديدة إلى إسرائيل، رغم تحذير الرئيس جو بايدن من أن سياسة واشنطن بشأن الحرب في غزة تعتمد على حماية المدنيين.
ونقلت وكالة ‘‘رويترز’’ عن مسؤول في إدارة بايدن، أن واشنطن وافقت هذا الأسبوع على نقل آلاف القنابل الجديدة إلى إسرائيل، إلا أنها لن تُسلّم قبل العام المقبل على الأقل.
وذكر المسؤول أن عملية النقل التي تمت الموافقة عليها تشمل ألف قنبلة من طراز “إم. كيه 82” تزن 500 رطل وأكثر من ألف قنبلة ذات قطر صغير وفتائل لقنابل من طراز “إم. كيه 80”.
وفي الأثناء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن ‘‘دعمنا لدفاع إسرائيل عن نفسها لا يزال راسخاً’’، مضيفاً ‘‘إنهم يواجهون مجموعة من التهديدات، والولايات المتحدة لن تتخلى عنها’’.
وتواصل الولايات المتحدة تزويد حليفتها إسرائيل بالأسلحة على الرغم من الانتقادات المتزايدة للحرب في غزة.
ويوم الاثنين الماضي، وهو اليوم نفسه الذي صدرت فيه الموافقات، شنت إسرائيل غارة على غزة أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي الإغاثة يعملون بمنظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية، وعبرت واشنطن عن غضبها إزاء الهجمات وطالبت إسرائيل بإجراء تحقيق سريع.
وقال مسؤول أميركي ثانٍ لـ ‘‘رويترز’’، إن الهجوم الإسرائيلي وقع بعد وقت ليس بقليل من صدور الموافقات.
بينما قال المسؤول الأول إن الذخائر جرى الحصول عليها من تفويضات لإرسال أسلحة إلى إسرائيل تمت الموافقة عليه منذ فترة طويلة ولن تُسلم قبل عام 2025.
وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي، أن الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري في غزة لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين.
كما حث بايدن إسرائيل، على التوصل إلى إتفاق في هذا الصدد “دون تأجيل”، وفقاً للبيت الأبيض.
وتعد هذه أول مرة يدعو فيها الرئيس الأميركي بوضوح إلى وقف إطلاق النار فوراً في غزة بعد نحو ستة أشهر من الحرب.
وفي أخر احصائية لوزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” صدرت أمس الخميس، فقد تجاوز عدد القتلى منذ بدء الحرب في قطاع غزة 33 ألف قتيلاً بالإضافة لأكثر من 75 ألف جريح منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.