طهران
أعلنت السلطات الإيرانية اليوم الخميس، عن ارتفاع عدد قتلى عناصر الأمن جراء هجومين مسلحين في إقليم سيستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” إن اثنين من رجال الشرطة واثنين آخرين من حرس الحدود وسبعة من الحرس الثوري وقوات الباستيج قتلوا، بالإضافة إلى عشرة جرحى، في هجومين شنهما جماعة “جيش العدل” المعارضة في مدينتي جابهار وراسك.
كما أشارت الوكالة إلى مقتل 16 مسلحاً من المهاجمين، مما يرفع عدد القتلى من الطرفين إلى 27 قتيلاً.
من جهته، نفى ‘‘جيش العدل’’ في بيان، التصريحات الإيرانية بشأن عدد الخسائر البشرية في صفوف القوات العسكرية الإيرانية، وادعى أنه قتل ما لا يقل عن 200 عنصر من القوات الإيرانية.
وقال العميد محمد باكبور، قائد القوات البرية لدى الحرس الثوري الإيراني، إن ‘‘15 إرهابياً قتلوا حتى الآن خلال الاشتباكات المسلحة” مع من أطلق عليهم وصف “الإرهابيين”، وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية في تشابهار وراسك تحت السيطرة.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية الإيرانية إن المسلحين احتجزوا رهينة داخل أحد المقرات الأمنية التي هاجموها، مساء الأربعاء، وإنها تتعامل بحذر شديد لإنقاذ حياة الرهينة التي لم يتبين أي تفاصيل عنها.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية أمس الأربعاء، لقطات تظهر أشخاصاً يحملون أسلحة رشاشة ويحتمون بسيارات في الشارع وسط أصوات إطلاق رصاص، قائلة إنها لتبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين.
وفي وقت سابق اليوم، تعرض مركزان عسكريان وسط مدينة تشابهار جنوب شرق إيران لهجوم، واحد منهما كان مخفراً للشرطة، وأشارت التقارير إلى أن الهجوم تم تنفيذه من قبل عناصر مرتبطين بجماعة “جيش العدل” المعارضة.
وقال نائب وزير الداخلية لشؤون الأمن وإنفاذ القانون سيد مجيد مير أحمدي، إن “العمليات المتزامنة للإرهابيين في تشابهار وراسك باءت بالفشل في ظل التصدي لهم من قبل القوات الأمنية”.
و”جيش العدل” هو جماعة إسلامية متطرّفة تنشط في جنوب شرق إيران وإقليم بلوشستان غرب باكستان.
واستهدفت إيران في كانون الثاني/يناير الماضي، قاعدتين للجماعة المتشددة في باكستان بصواريخ مما أدى إلى رد عسكري سريع من إسلام أباد مستهدفة من قالت إنهم “متشددون” في إيران.