بروكسل
يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس، للاحتفال بالذكرى ال75 لتأسيس تحالفهم، وذلك بعد أن اتفقوا على بدء التخطيط لدور أكبر في تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وسيحتفل الوزراء بالتوقيع في واشنطن في 4 نيسان/ أبريل 1949 على معاهدة شمال الأطلسي التي أنشأت التحالف السياسي والعسكري عبر الأطلسي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس الأربعاء، خلال اجتماع في بروكسل: “بينما نواجه عالماً أكثر خطورة، لم تكن الرابطة بين أوروبا وأميركا الشمالية أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وبدأ حلف شمال الأطلسي ب 12 عضواً من أميركا الشمالية وأوروبا، تأسس استجابة للمخاوف المتزايدة من أن الاتحاد السوفيتي يشكل تهديداً عسكرياً للديمقراطيات الأوروبية.
ويضم حلف شمال الأطلسي بعد خمسة وسبعين عاماً، 32 عضواً واستعاد دوراً مركزياً في الشؤون العالمية، بعد أن دفعت حرب روسيا في أوكرانيا الحكومات الأوروبية إلى النظر لموسكو مرة أخرى على أنها “تهديد أمني كبير”.
وانضم أحدث عضوين في الناتو، فنلندا والسويد، في رد مباشر على الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين: “سنواصل تعزيز تحالفنا، وسنواصل العمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم من أجل السلام والأمن”.
وقالت روسيا الأربعاء، إن “حلف شمال الأطلسي عاد إلى عقلية الحرب الباردة”. وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا للصحفيين إن “الحلف ليس له مكان في العالم متعدد الأقطاب”، الذي تقول موسكو إنها تسعى لبنائه “لإنهاء الهيمنة الأميركية”.
واتفق وزراء الحلف الأربعاء، على بدء التخطيط لدور أكبر للحلف في تنسيق المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا.
وقال دبلوماسيون إنه بموجب اقتراح من ستولتنبرغ سيتولى حلف شمال الأطلسي العمل الذي يقوم به تحالف مخصص تقوده الولايات المتحدة يعرف باسم مجموعة رامشتاين لأسباب منها “للحماية من أي خفض في الدعم الأميركي إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض”.
واقترح ستولتنبرغ أيضاً صندوقاً بقيمة 100 مليار يورو (نحو 108 مليارات دولار) لدعم الجيش الأوكراني على مدى خمس سنوات، بحسب ما نقلت رويترز عن دبلوماسيين. ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا الرقم سيقبل من قبل حلف شمال الأطلسي الذي يتخذ القرارات بتوافق الآراء.
وسيجتمع الوزراء الخميس، أيضاً مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. وقال كوليبا لرويترز، إنه سيضغط عليهم لتوفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي باتريوت للحماية من الهجمات الروسية المتكررة بالصواريخ الباليستية.
وقال كوليبا “الشركاء زودونا بأنظمتهم (للدفاع الجوي) المختلفة، ونحن نقدر ذلك، لكنه ببساطة غير كاف، بالنظر إلى حجم الحرب”.
وأضاف أن دول حلف شمال الأطلسي “يمكن أن توفر المزيد من صواريخ باتريوت إذا كانت لديها الإرادة السياسية للقيام بذلك”.