بروكسل
قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، اليوم الأربعاء، إنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أشرف على تجربة صاروخ جديد فرط صوتي مداه يتراوح بين متوسط وطويل مشيدة “بالقيمة الاستراتيجية العسكرية المهمة” للسلاح الجديد.
وأظهر شريط فيديو بثته الوكالة الصاروخ أثناء وضعه على عربة الإطلاق أمام أنظار كيم جونغ أون ومجموعة من الجنود قبل أن ينطلق الصاروخ مخلفاً وراءه سحب دخان وألسنة اللهب، كما ذكرت وكالة فرانس برس.
ونقلت الوكالة، عن كيم قوله، إنّ كوريا الشمالية باتت بعد هذه التجربة “تمتلك صواريخ استراتيجية تعمل بالوقود الصلب ذات رؤوس حربية قابلة للتحكم وذات قدرة نووية”.
وغداة التجربة، أوردت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية أنّه “تّم بنجاح إطلاق صاروخ فرط صوتي جديد يتراوح مداه بين متوسط وطويل وذي قيمة استراتيجية”.
وذكرت الوكالة أن جونغ أون أعطى شخصياً الأمر بإطلاق الصاروخ من مركز القيادة.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ الذي أطلق في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، حلّق حوالي 600 كيلومتر قبل أن يسقط في المياه بين كوريا الجنوبية واليابان.
لكنّ الوكالة الكورية الشمالية قالت إنّ الصاروخ حلّق لمسافة تناهز ألف كلم “ولم يكن له أثر سلبي على أمن الدول المجاورة”.
وتسعى كوريا الشمالية منذ فترة طويلة إلى تعزيز تقنياتها للصواريخ الفرط صوتية العاملة بالوقود الصلب، لتمكين ترسانتها من تحييد أنظمة الدفاع الصاروخي الكورية الجنوبية-الأميركية وتهديد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.
وبعد وقت قصير من الإعلان عن الإطلاق الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها أجرت مناورة جوية مشتركة مع واشنطن وطوكيو الثلاثاء بالقرب من شبه الجزيرة الكورية شملت قاذفات قنابل من طراز B52-H ذات قدرة نووية ومقاتلات من طراز F-15K. وتهدف العملية إلى “تحسين الرد المشترك ضد التهديدات النووية والصاروخية القادمة من الشمال”، بحسب المصدر نفسه.
وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة من العقوبات منذ تجربتها النووية الثانية في عام 2009، لكنها مع ذلك واصلت تطوير برامجها النووية وأسلحتها.
وحدّدت بيونغ يانغ كوريا الجنوبية منذ مطلع 2024، على أنّها “عدوها الرئيسي” وأغلقت الوكالات المناطة بها شؤون إعادة التوحيد والحوار بين البلدين وهدّدت بشن حرب إذا ما انتهك ولو ملليمتر واحد من أراضيها.
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في آذار/مارس واحدة من مناوراتها العسكرية السنوية المشتركة الرئيسية، الأمر الذي أثار حفيظة بيونغ يانغ، التي تدين هذه التدريبات بشكل منهجي باعتبارها تدريبات على الحرب.