بروكسل
تفوقت الصين على الولايات المتحدة بفارق ضئيل لتصبح أضخم قوة دبلوماسية في العالم في الوقت الراهن، وفق تقرير مؤشر الدبلوماسية العالمية لعام 2024.
ويستند التقرير إلى عدد وحجم البعثات الدبلوماسية لنحو 66 دولة في مختلف أنحاء العالم. ورغم أن الفارق بين الدولتين ضئيل، إلا أنه يشير إلى المساعي التي تبذلها بكين لتوسيع رقعة نفوذها الدولي وسط ازدياد حدة التنافس الجيوسياسي بينها وبين واشنطن.
وتفوقت الصين دبلوماسياً على الولايات المتحدة في مناطق مثل أفريقيا والشرق الأوسط وجزر الباسيفيك وآسيا الوسطى. في المقابل، احتفظت الولايات المتحدة بالصدارة في أوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى وجنوب آسيا، وتعادلت الدولتان في الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
وتُعتبر الدبلوماسية أداة أساسية للصين في سعيها لتحقيق القوة العظمى، وتسعى بكين لتوسيع شبكة شراكاتها الدولية وتعزيز التنمية والرخاء. تأخذ الصين موقفًا متفتحاً تجاه التعاون مع أي دولة تحقق فائدة مشتركة، وتؤكد على تفضيل الحوار على المواجهة والتضمين على الاستبعاد.
وعلى الرغم من أن الصين لا تسعى للدخول في تحالفات تقليدية، فإنها تبني شراكات استراتيجية مع العديد من البلدان حول العالم. تتميز هذه الشراكات بالتنسيق والدعم المتبادل للمصالح الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية. وتعكس هذه النهج المرن قوة الدبلوماسية الصينية وقدرتها على التفاعل مع العالم بشكل مرن ومتنامٍ.