بروكسل
سيطرت الولايات المتحدة الأميركية على سوق تصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم، للعام 2023، بعد تصديرها نحو 11.9 مليار قدم مكعب يومياً، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 12 بالمئة مقارنة بالعام 2022، وفق تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتأتي هذه الأرقام وسط صادرات الدول الأخرى مثل استراليا وقطر، ثاني وثالث أكبر مصدّرين للغاز. وحصدت استراليا المركز الثاني بواقع متوسّط تصدير تراوح بين 10.1 و10.5 مليار قدم مكعب يومياً، بين عاميّ 2020 و2023.
واتّجه التصدير بشكل رئيسي إلى أوروبا، بمعدّل 66 بالمئة، ثم إلى آسيا بمعدّل 26 بالمئة وتليها أميركا اللاتينية والشرق الأوسط بنسبة 8 بالمئة.
وكانت الولايات المتحدة، قد احتلّت المركز الثالث في العام 2021 بعد أستراليا ثم قطر. ثم عادت واحتلّت المركز الأول في العام 2022.
ومع عدم توقع دخول مصانع جديدة للغاز الطبيعي المُسال الخدمة في أستراليا حتى نحو عام 2026، وفي قطر حتى نحو عام 2025، قال محللون إنهم يتوقعون أن يظل إنتاج البلدين في عام 2023 كما كان في عام 2022.
وفي سياق متّصل، يُسَجَّل للولايات المتحدة أيضاً، استفادة مورِّديها من أرباح كبيرة في سوق النفط، بعد استفادتهم من العقوبات المفروضة على النفط الروسي والفنزويلي، وفق ما أكّدته وكالة “بلومبرغ”.
وسجلت صادرات النفط الأميركية خمسة أرقام قياسية شهرية جديدة منذ أن بدأت الدول الغربية فرض عقوبات على روسيا في عام 2022. ومع تجديد القيود التجارية على فنزويلا في نيسان/أبريل، بدأت البراميل الأميركية تحل مكان الخام الخاضع للعقوبات في الهند، وهي واحدة من أكبر مشتري النفط غير المشروع.
وبحسب “بلومبرغ”، فإن انقطاع تدفقات الطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية خلق جاذبية جديدة للبرميل الأميركي. وارتفعت الشحنات إلى أوروبا وآسيا في أعقاب ذلك، مما حول الولايات المتحدة إلى واحدة من أكبر المصدرين في العالم.