دمشق
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في مقال اليوم الثلاثاء، أن إيران تلقت أول ثمن حقيقي لحربها بالوكالة في الشرق الأوسط، أمس الإثنين، بعد مقتل قادة عسكريين في الضربات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق.
وأضافت الصحيفة أن “هذه الضربة هي العملية الرئيسية منذ مقتل قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير 2020، العقل المدبر للإرهاب الخارجي واستراتيجيّة الحرب بالوكالة”، حسب تعبيرها.
ووفق الصحيفة فإن مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي باعتباره قائد فيلق القدس ضربة مؤلمة لإيران، “فقد كان الرجل المهم في حرب إيران على إسرائيل”.
وأكدت “وول ستريت جورنال ” أن زاهدي كان زعيماً لـ”فصائل” حزب “الله”، معتبرةً أنه أطلق أكثر من 3500 صاروخ على شمال إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو من كان يُدير “فصائل”مدعومة من إيران.
وقالت الصحيفة إن “زاهدي كان مسؤولاً عن عمليات نقل الأسلحة البنيوية إلى حزب الله اللبناني، ويعتقد أنه كان على اتصال يومي مع زعيمه حسن نصر الله”.
واختتمت الصحيفة تقريرها إن “العديد من الأشخاص يدرسون الخيارات في إيران ، فهي تحتاج إلى إيصال رسالة محددة إلى البيت الأبيض”.
وكانت إسرائيل قد استهدفت أمس الإثنين مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث تم تدميره المبنى بالكامل وقُتل وأصيل بجروح كل من كان فيه، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا).
ونعى “الحرس الثوري” في بيان ستة من ضباطه قتلوا في مبنى القنصلية في دمشق، بينهم محمد رضا زاهدي قائد “فيلق القدس” في سوريا ولبنان ونائبه و5 آخرين.