بيروت
أعلنت السلطات القبرصية عن وصول 272 طالب لجوء إلى شواطئ قبرص، خلال يوم واحد على متن خمسة قوارب مكتظة بالمهاجرين.
ونقلت صحيفة “قبرص تايمز”، اليوم الإثنين، عن خفر السواحل القبرصي إنقاذه لـ272 مهاجراً بينهم نساء وأطفال، معظمهم من سوريا، قادمين من السواحل اللبنانية وكانوا في طريقهم إلى كاب غريكو بالساحل الشرقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه أكبر عملية تدفق جماعي للمهاجرين في قبرص بالفترة الأخيرة.
ووفق المعلومات التي كشفن عنها الصحيفة، فقد عُثر على 21 شخصاً في القارب الأول و179 مهاجراً في الثاني، وفي الثالث عُثر على 22 شخص، وفي الرابع 24 شخصاً، وفي القارب الأخير عثرت السلطات القبرصية على 20 مهاجراً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقلهم جميعاً بالتعاون مع دوائر الدولة إلى مراكز استقبال المهاجرين في بورنارا، كما جرى اعتقال أربعة أشخاص يعملون كمهربين، وقرر حبسهم لمدة ثمانية أيام على ذمة التحقيق. ومن المتوقع أن يمثلوا أمام المحاكم القبرصية، إضافة لاحتمالية ارتفاع عدد الاعتقالات مع استمرار التحقيقات.
وبعد تسجيل معلومات المهاجرين، تبين وجود 169 رجلاً و31 امرأة و50 طفلاً و22 قاصراً غير مصحوبين بذويهم وفقاً للصحيفة القبرصية.
وتأهبت السلطات القبرصية من خفر السواحل ومركز التنسيق والأبحاث بعد ظهر اليوم الإثنين، بعد ورود معلومات عن وجود قاربين جديدين للمهاجرين على الأقل قبالة كاب غريكو.
و يحاول السوريون اللجوء إلى أوروبا عبر طرق عدة، ولكن اختيار معظمهم لبنان الوجهة الأولى لمغادرة الأراضي السورية بات ملفتاً في الفترة الأخيرة. وتحدّثت نيقوسيا عن حالة التأهب بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود مئات من اللاجئين السوريين على السواحل اللبنانية، كما حصل في 2023، إذ يتابع المهاجرون مسيرة رحلتهم من لبنان نحو قبرص اليونانية وصولًا لدول أوروبية أخرى.
وأظهرت بيانات صادرة عن دائرة الأجانب والهجرة التابعة للشرطة القبرصية، أن السوريين الذين وصلوا إلى قبرص في عام 2022، شكلوا 23% من إجمالي طالبي اللجوء، بينما وصلت هذه النسبة إلى 53% في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وذلك بحسب صحيفة “فيلينيوز” القبرصية.
وقالت الصحيفة إن واحداً من كل طالبي لجوء وصلا إلى قبرص بشكل “غير شرعي”، يحمل الجنسية السورية خلال عام 2023، مقارنة بواحد من كل أربعة في عام 2022.
وعلى خلفية الحرب السورية التي تلت احتجاجات منتصف آذار/مارس من العام 2011، لجأ ما يقارب 6.5 مليون شخص إلى 130 دولة، وتستضيف معظمهم دول مجاورة، بما في ذلك تركيا ولبنان والأردن، بحسب تقارير أممية.