أنقرة
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في تركيا أن حزب المعارضة الرئيسي في البلاد احتفظ بالسيطرة على المدن الكبرى وحقق مكاسب ضخمة في أماكن أخرى في الانتخابات المحلية التي جرت قبل ساعات، في مفاجأة كبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان يضع نصب عينيه استعادة السيطرة على تلك المناطق الحضرية.
ومع الفرز المستمر لصناديق الاقتراع، يظهر تقدم رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو، من حزب “الشعب الجمهوري”، في إسطنبول، أكبر مدينة ومركز اقتصادي في تركيا. وقد أعلن هذا الأخير الفوز قائلاً: “حققنا الفوز في انتخابات رئاسة بلدية المدينة”. وأضاف إمام أوغلوا أنه يتقدم التصويت بأكثر من مليون صوت بعد إحصاء 96% من بطاقات الاقتراع.
كما أظهرت النتائج أن منصور يافاش، رئيس بلدية العاصمة أنقرة، احتفظ بمقعده بفارق كبير. وقال يافاش: “انتهت الانتخابات، وسنواصل خدمة أنقرة وسكانها الستة ملايين بدون تمييز”.
كما يتقدم حزب “الشعب الجمهوري” في 36 من أصل 81 ولاية في تركيا، وفقا للنتائج الأولية. بينما احتفظ حزب “المساواة وديموقراطية الشعوب” المؤيد للأكراد بالولايات الكردية الرئيسية الثمانية وهي ديار بكر وماردين ونصيبين وموش وفان وآغري وهكاري وديرسم (تونجلي).
واعتبر هذا التصويت مقياساً لشعبية الرئيس أردوغان في سعيه لاستعادة السيطرة على المناطق الحضرية الرئيسية التي خسرها أمام المعارضة في الانتخابات قبل خمس سنوات.
وكانت ساحة المعركة الرئيسية للرئيس التركي هي إسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، حيث ولد ونشأ وحيث بدأ حياته السياسية كرئيس للبلدية في عام 1994.
وجاءت النتيجة بمثابة دفعة للمعارضة، التي أصبحت منقسمة ومحبطة بعد الهزيمة أمام أردوغان و”حزب العدالة والتنمية” الحاكم، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي.
وقال زعيم حزب “الشعب الجمهوري” أوزغور أوزيل أمام حشد من المؤيدين المبتهجين: “لقد قرر الناخبون إنشاء نظام سياسي جديد في تركيا.. اليوم، قرر الناخبون تغيير الصورة المستمرة منذ 22 عاماً في تركيا وفتح الباب أمام مناخ سياسي جديد في بلادنا”.