القاهرة
استأنفت اليوم الأحد، في مصر، المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” سعياً للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، بحسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وذكرت القناة أن “مصدراً أمنياً مصرياً أكد استئناف مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس بالقاهرة”، الأحد.
وتواصل مصر وقطر، اللتين تقومان بدور وساطة في هذا الصدد، “جهودهما المشتركة لإحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين”.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة “رويترز”، إن إسرائيل سترسل وفداً إلى القاهرة، الأحد. لكن مسؤولاً من حماس قال لـ”رويترز”، إن الحركة ستنتظر أولاً للاستماع إلى الوسطاء المصريين بشأن نتيجة محادثاتهم مع الجانب الإسرائيلي.
والجمعة، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الضوء الأخضر لإجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لقصف متواصل، بينما يواجه سكانه تهديداً بـ”مجاعة وشيكة” بحسب الأمم المتحدة.
وأفاد مكتب نتنياهو بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية الموساد والشين بيت، بأنه “وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة… للمضي قدماً”.
وعُقدت في الأشهر الأخيرة مفاوضات عدة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.
وكثفت إسرائيل وحماس المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بغية تعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 رهينة من أصل 130 ما زالت الحركة الفلسطينية تحتجزهم في غزة.
وتجهد حماس لاستغلال أي اتفاق من أجل إنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتستبعد إسرائيل ذلك وتقول إنها ستستأنف في نهاية المطاف جهودها الرامية إلى تفكيك قدرات حماس العسكرية وإنهاء حكمها في غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إثر هجوم حركة “حماس” غير المسبوق والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
ورداً على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على الحركة”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 32705 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 75190، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، أمس السبت.