بغداد
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران من حيث المبدأ، رغم عدم إعلان نهايته، وفق ما نقلت وكالة أنباء “إرنا” الرسمية الإيرانية.
ونقلت “إرنا”عن غروسي قوله، إن “الوكالة موجودة في إيران وتقوم بالمراقبة، إلا أنها لا تراقب بالمستوى والعمق الذي يتناسب مع طبيعة هذا الأمر”.
وطالب غروسي باستئناف عملية المراقبة مُعتبراً أن الدبلوماسية أمر لا مفرَّ منه، فيما شدد على أن الحقيقة تقول إن إيران عام 2015 ليست إيران عام 2024، على حد تعبيره.
وأضاف أن “لا أحد يلتزم بأحكام خطة العمل الشاملة المشتركة، أي أن لا تواجد لدبلوماسية أو حوار”.
يُشار إلى أن طهران كانت قد أبرمت عام 2015 اتفاقاً مع القوى الكبرى(روسيا والصين، الولايات المتحدة، بريطانيا وألمانيا وفرنسا) بشأن برنامجها النووي، يسمح لها القيام بأنشطتها والحفاظ على سلميّتها، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها.
لكن إيران تراجعت تدريجياً عن التزاماتها النووية عقب انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، حيث أعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
في حين واصلت إيران التي تشدّد على أنها لا تسعى لتطوير قنبلة نووية، تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3,67% والذي ينص عليه اتفاق 2015 مع القوى الكبرى.
يذكر أنه بعد تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية مطلع 2021 بأشهر قليلة، بدأت إيران وكلاً من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مفاوضات لإحياء الاتفاق، لكن المباحثات التي جرت بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، وصلت إلى طريق مسدود في صيف 2022.