بيروت
أدانت الحكومة اللبنانية اليوم السبت استهداف إسرائيل لقوات اليونفيل الأممية مؤكدة عزمها تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي، بينما أعلن حزب “الله” عن قصف 6 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود وفي مزارع شبعا.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية السبت إنها ستقدم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي “بخصوص استهداف إسرائيل دورية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان”، وهو ما أسفر عن وقوع 4 جرحى.
وقد أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي استهداف قوة من الهيئة الأممية لمراقبة الهدنة في بلدة رميش جنوبي لبنان، واصفا الحادث بالخطير.
وقال المكتب الإعلامي لميقاتي إنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب للإعراب عن تضامنه مع هذه القوات.
وأضاف المكتب أن قائد قوات “اليونيفيل” أبلغ ميقاتي أنهم يجرون تحقيقاتهم لكشف ملابسات الحادثة.
وفي وقت سابق، قالت بعثة اليونيفيل إن 3 من عناصرها ومترجم جرحوا جراء انفجار وقع قرب دوريتهم على الخط الأزرق جنوبي لبنان.
وشددت على ضرورة ضمان سلامة وأمن أطقم الأمم المتحدة، قائلة إن على كل الأطراف مسؤولية حمايتهم بموجب القانون الدولي.
وقد سارع الجيش الإسرائيلي لنفي استهداف أي سيارة تابعة لقوات اليونيفيل في منطقة رميش.
من جهته، أعلن حزب “الله” عن استهداف 6 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي مزارع شبعا.
وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا مبنى يتمركز فيه جنود إسرائيليون في مستوطنة أدميت وتحركات للجنود داخل موقع الراهب وفي محيطه.
كما قال الحزب إنه قصف بالصواريخ موقع الرادار في مزارع شبعا، حيث حقق إصابة مباشرة.
واستهدف الحزب بالصواريخ قاعدة خربة ماعر وجنودا وآليات في موقع المالكية، وقصف بصاروخ بركان ثكنة راميم.
وفي المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية 6 غارات على بلدات الناقورة وحانين والطيبة جنوبي لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات إسرائيلية قصفت بنى تحتية ومواقع لحزب الله في مناطق الطيبة والناقورة وكفر حنين جنوبي لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي، وحزب الله، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود. علاوة على فرار عشرات الآلاف من المنطقة.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود عقب الاشتباكات المتبادلة بين الجانبين على وقع الصراع في قطاع غزة.