برلين
قدَّم رجل هندي هدية غريبة لوالدته بمناسبة عيد الأم، وهي عبارة عن حذاء مصنوع من جلده، وذلك اتباعاً لبعض التقاليد الدينية القديمة.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام هندية، فقد اختار الرجل الذي يدعى روناك عورجار، ويعيش في مدينة أوجاين بولاية “ماديا براديش”، أخذ جزء من جلد فخذه اليسرى لتحويلها إلى حذاء خاص من أجل والدته.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لحظة احتفال الرجل بوالدته في عيد الأم، فقد ظهر وهو يجلس إلى جانبها مرتدياً ملابس احتفالية تقليدية، في حين كان الحضور يرمون الورود عليهما.
وبعد ذلك أخرج الحذاء الصيفي “النعال” من كيس وأعطاه لوالدته التي كانت تبكي فرحاً، وتقبّله تعبيراً عن امتنانها لما قام به من أجلها.
وبعد ارتدائها الحذاء، وسط تصفيقات الحاضرين، رفع الابن ملابسه ليريها فخذه اليسرى التي أخذ منها جزءاً من الجلد ليصنع به هديته الغريبة والمميزة.
وقالت الأم عن هذه الهدية: “أعتبر نفسي محظوظة، لأن لدي ابناً مثل روناك، وأتمنى له حياة في المستقبل خالية من المتاعب والأحزان”.
وكان قد كشف الإعلام الهندي عن هذا الرجل الهندي أنه صاحب سجل أمني مثقل بالجرائم، ودائماً ما كان يجد نفسه في السجن.
وتعرض قبل فترة قصيرة، لعملية إطلاق نار من طرف الشرطة، أصيبت فيها فخذه اليسرى، الأمر الذي استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة.
وقد طلب خلال العملية أخذ عينة من جلد فخذه والاحتفاظ بها، ليتواصل بعد ذلك مع صانع أحذية، ويطلب منه صنع حذاء خاص لوالدته من هذا الجلد البشري.
والسبب الكامن وراء تقديم هذا الرجل الهندي هديته الغريبة لوالدته، هو تكريس مفهوم الروابط القوية التي يجب أن تجمع الأم بأبنائها.
وكذلك الرغبة في نقل الحقيقة للمجتمع والتي يرى فيها أن هذه العلاقة القوية والصادقة طريق للجنة، مشيراً إلى أن الحكمة من هذا هي الترابط العائلي بحسب ما ذكر روناك.