دمشق
قال عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال بالعاصمة دمشق لموقع إخباري محلي إن “السوق يصدر يومياً كميات لا بأس منها من فطر الكمأة إلى دول الخليج والسعودية”.
وأضاف العقاد أنه “تم تصدير 10 برادات من الكمأة يوم 18 آذار/ مارس الجاري، وفي يوم 19 مارس بلغ عدد البرادات المحملة بالكمأة 6 برادات، بينما بلغ عددها برادين فقط في يوم 20 مارس و4 برادات في اليوم الذي يليه، و3 برادات في يوم 22 آذار، و5 برادات في يوم 24 آذار، في حين بلغ عددها نحو 14 براد يوم 25 آذار، و8 برادات يوم 26 آذار، وجميعها إلى السعودية والخليج، ليبلغ الإجمالي 52 براد خلال أسبوع تقريباً.
وقال مراسل “963+” إن “الكمأة متوفرة بكثرة في السوق، لكن أسعارها مرتفعة إذ يتراوح سعر الكيلو بين 100 إلى 150 ألف ليرة سورية (ما يعادل 10 دولار أميركي)”.
وبين المراسل أن السوق المحلية تحتاج لكميات أكبر من الكمأة، ولكن بسبب سعرها المرتفع يجعل المواطنين بعيدين عنها.
وأكد المراسل أن سبب غلاء سعر الكمأة يعود لسببين، الأول خطورة استخراجها بسبب الألغام وهجمات “داعش”، والسبب الثاني هو وجود تجار يدفعون ثمناً أعلى من أجل تصديرها إلى الخارج، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها.
وأضاف المراسل أن موسم الكمأة تسبب بوفاة أكثر من 63 شخصاً وإصابة 32 شخصاً منذ بداية الموسم في شباط / فبراير الماضي بسبب انفجار ألغام أرضية، أو جراء هجمات تنفذها تنظيم “داعش”، كونها شكلت دافع كبير للأسر السورية للبحث عنها وبيعها باعتبار أن سعر الكيلو غرام الواحد منها قد تجاوز مع بداية الموسم الـ 400 ألف ليرة سورية (مايعادل 33 دولار).
ونوّه المراسل إلى أن العديد من السوريين تلقى رسائل تحذيرية من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام العاملة في سوريا من خطورة جمع الكمأة في المناطق التي توجد فيها الألغام خاصة بالمنطقة الشرقية.
وكان مدير الصحة التابعة للحكومة في محافظة الرقة الدكتور غياث الحمود أكد أنه “توفي السبت 16 آذار/ مارس الجاري 12 شخصاً، وأُصيب 8 آخرون نتيجة انفجار لغم في منطقة “رجم العجوز”، جنوبي مدينة معدان بريف الرقة الشرقي، بينما في 25 شباط / فبراير الماضي، قضى 17 مدنياً جراء انفجار لغم أرضي بشاحنة كانت تقل مجموعة مدنيين جنوب بلدة الرصافة.
ويمتد موسم جمع فطر الكمأة من بداية شهر شباط / فبراير وحتى أواخر شهر نيسان / أبريل، وكان العام الماضي شهد تسجيل 112 وفاة على الأقل، كان من بينهم 53 في مجزرة ارتكبها تنظيم “داعش” شرقي مدينة السخنة بريف حمص، في الـ17 من شهر شباط / فبراير 2023، بينما سجل العام 2022 وفاة 98 شخصاً في حوادث متفرقة خلال بحثهم عن الكمأة.
وينشط تنظيم “داعش” المصنف على لوائح الإرهاب في مناطق البادية السورية بشكل كبير، ووفق مراقبين فإن التنظيم يحاول الحفاظ على موطئ قدم في البادية السورية، لأنه يعتبرها “نواة التشكيل الأساسية”.