بروكسل
قُتل خمسة صينيين يعملون في ورشة بناء أحد السدود الكهرومائية مع سائقهم الباكستاني، اليوم الثلاثاء، في تفجير انتحاري استهدف مركبتهم في شمال غرب باكستان.
وكان الصينيون الخمسة غادروا موقع سد داسو الكهرومائي الذي يشرف طاقم صيني على جزء من عملية تشييده، عندما تعرضت مركبتهم للتفجير في مدينة بشام الباكستانية، وفق ما نقلته وكالة ‘‘فرانس برس’’ عن مصدر أمني.
وأدانت السفارة الصينية في باكستان، التفجير ووصفته بـ ‘‘العمل الإرهابي’’.
ويشكل أمن الطواقم الصينية العاملة في عدة مشاريع منشآت في باكستان، منذ فترة طويلة مصدر قلق لبكين التي استثمرت مليارات الدولارات في البلد خلال السنوات الأخيرة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض العمال الصينيين للاستهداف، حيث قتل في تموز/يوليو 2021 تسعة صينيين في تفجير استهدف حافلة كانت تنقل مهندسين ميكانيكيين يعملون في الموقع عينه، حيث اتهمت الحكومة الباكستانية حينها حركة طالبان بالوقوف وراء هذا الهجوم.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابول عام 2021، تواجه باكستان تدهوراً أمنياً، خصوصاً في هذه المنطقة المتاخمة لأفغانستان.
وفي نيسان/أبريل 2021، تبنت حركة طالبان باكستان هجوماً انتحارياً استهدف فندقاً فخماً في كويتا غربي عاصمة إقليم بلوشستان، كان يمكث فيه السفير الصيني الذي لم يصب بجروح.
بعدها بعام، قتل ثلاثة صينيين وسائقهم الباكستاني في هجوم نفذته انتحارية تابعة لجيش تحرير بلوشستان بالقرب من معهد صيني تابع لجامعة كراتشي في جنوب باكستان.
ووفق وسائل إعلامية، تتعرض مؤسسات صينية بانتظام لهجمات يشنها الانفصاليون في مقاطعة بلوشستان، وهي مقاطعة كبيرة وفقيرة وذات كثافة سكانية منخفضة في جنوب غربي باكستان، على الحدود مع أفغانستان وإيران.
ويعرف هذه المنطقة بغناها بمواردها مثل المحروقات والمعادن، لكن سكانها يشكون من التهميش وعدم استفادتهم من مواردها الطبيعية.