الحسكة
أعلنت قوات سوريا الديموقراطية ‘‘قسد’’، اليوم الثلاثاء، إفشال محاولة فرار من مخيم الهول الذي يأوي عوائل عناصر تنظيم ‘‘داعش’’ في شمال شرقي البلاد.
وقالت ‘‘قسد’’ في بيان، أن فرق العمليات العسكرية التابعة لقواتهم أفشلت محاولة فرار لعنصرين من المنتسبين لما يسمى ‘‘أشبال الخلافة’’ (أطفال جندهم داعش) كانوا متوارين عن الأنظار في مخيم الهول.
وأضافت ‘‘بعد مراقبة حثيثة من قبل قواتنا، داهمت القوّات مخبئاً كان يختبئ فيه اثنين من عناصر ما يسمى “أشبال الخلافة” أندونسي وتركستاني مع مهربهما وهو سوري الجنسية من قرية الكسارة بدير الزور، وألقت القبض عليهم وتحويلهم إلى الأجهزة المختصة’’.
وتعلن القوات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية الديموقراطية في مخيم الهول، على الدوام إحباط محاولات الفرار لنساء وأطفال عناصر ‘‘داعش’’ من المخيم.
ويضم مخيم الهول نحو 50 ألف شخص، بينهم أكثر من ألفي من عائلات عناصر تنظيم “داعش” المنحدرين من نحو 60 دولة، وفق إحصائيات رسمية لإدارة المخيم.
ومنذ دحر التنظيم في الباغوز آخر معاقل التنظيم في سوريا عام 2019، تشهد مخيم الهول تصاعد في عمليات العنف والقتل من قبل خلايا التنظيم، بينما يصف الخبراء للمخيم بـ ‘‘القنبلة الموقوتة’’ نظراً إلى خطورته.
ونفذت ‘‘قسد’’ في كانون الثاني / يناير الفائت، عملية أمنية في مخيم الهول تمكنت من اعتقال 85 شخصاً متهمين بالانتماء لـ ‘‘داعش’’ أو التعاون معه، بالإضافة لمصادرة أسلحة وذخائر ومواد مخدرة، وتدمير 5 أنفاق.
وقالت القوات حينها في بيان، إن العملية ‘‘منعت مرتزقة داعش من السيطرة على المخيم، وأدت إلى إلقاء القبض على المتزعم المسؤول عن نشر الفكر المتطرف في المخيم، ومقتل مسؤول الاغتيالات والخلايا المدعو أبو سفيان’’.
وتحاول قوات سوريا الديموقراطية “قسد” المدعومة من التحالف الدولي لمحاربة “داعش” أن تحافظ على مناطق سيطرتها في ظل استمرار الهجمات التركية عليها.
اشتباكات بريف حلب الشرقي
وفي هذا السياق، اشتبك عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الثلاثاء، مع عناصر عناصر لفصائل المعارضة المدعومة من تركيا غرب مدينة منبج شمالي سوريا.
وقال مجلس منبج العسكري التابع لـ”قسد” في بيان، إن “قواته وقوات “جبهة الأكراد” تمكنت من إفشال محاولة تسلل للفصائل المسلحة المدعومة من تركيا بالقرب من قرية البويهج الواقعة غرب مدينة منبج”.
وأضاف البيان “إثر صدهم وتعرضهم لانفجار لغم أرضي قُتل أحد عناصرهم المتسللين”.
وأوضح أنه أيضاً حاول بعضهم التسلل على خط الساجور واستطاع مقاتلو “قسد” من التصدي لمحاولتهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “عدد مع عناصر “الفصائل” المدعومة من تركيا أطلقت الرصاص على قوات “مجلس منبج العسكري” في محاولة التسلل على قرية عون الدادات بريف منبج الشمالي.
وتشهد الخطوط الفاصلة بين مناطق سيطرة “فصائل” تابعة للحكومة المؤقتة المدعومة من تركيا ضمن منطقة سيطرتها و مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” من جهة أخرى، استهدافات وعمليات تسلل بشكل مستمر.
وفي 19 آذار/مارس الجاري، نفذت “فصائل” موالية لتركيا، عملية تسلل على مواقع عسكرية تابعة لـ”فصيل جبهة الأكراد” على محور البويهج في ريف منبج الغربي شرقي حلب، ودارت اشتباكات مسلحة بين الطرفين، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، قبل انسحاب الفصائل إلى مناطق سيطرتها ضمن منطقة “درع الفرات”.
وذكر مراسل “963+” أن “الفصائل” المدعومة من أنقرة دائماً ما تحاول التسلل باتجاه مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.
وتهدف هذه المحاولات إلى تنفيذ سياسات تركيا في تغيير واقع السيطرة في تلك المنطقة، حيث تسعى أنقرة إلى إحداث خرق في الواقع العسكري.
وكانت قد نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا، بين عامي 2016 و2019، نتج عنها السيطرة على مساحات واسعة من الشمال السوري، وتلجأ تركيا إلى عمليات “تغيير ديموغرافي” بحسب مراقبين.