دير الزور
نفت الولايات المتحدة الأميركية مسؤوليتها عن الهجوم الذي طال مواقع حيوية لـ “فصائل” موالية لإيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الثلاثاء 26 من آذار/مارس، إن “الولايات المتحدة لم تنفذ أي هجوم في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وكانت طائرات حربية مجهولة قصفت حوالي عشرة مواقع لـ”فصائل” مدعومة من إيران بمناطق متفرقة من محافظة دير الزور شرقي سوريا، أسفرت عن قتلى وجرحى بينهم مسؤول في “الحرس الثوري الإيراني”.
وقالت وكالة مهر الإيرانية اليوم الثلاثاء إن “هجوماً أمريكياً استهدف مواقع للفصائل في محافظة دير الزور السورية، أسفر عن مقتل بهروز وحيدي وهو أحد “مستشاري الحرس الثوري”.
وكان قد أجرى محافظ دير الزور التابع للحكومة السورية، فاضل نجار، وقائد شرطة المحافظة، بلال محمود، جولة على مستشفيات مدينة دير الزور لتفقد أوضاع المصابين إثر القصف الذي قيل إنه “أمريكي” في دير الزور.
وقال المحافظ إن “القصف الذي استهدف حي الفيلات فجر اليوم، الثلاثاء 26 من آذار/مارس، وسط مدينة مدينة دير الزور أسفر عن مقتل شخص وإصابة 14 آخرين من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء”.
وجاء في منشور محافظة دير الزور عبر “فيس بوك” صورًا أظهرت المحافظ وقائد شرطة المحافظة خلال وجودهما في مستشفيي “الأسد” و”العسكري” في مدينة دير الزور.
وقال مراسل”963+” إن “إحدى الغارات في قرية السكرية غرب مدينة البوكمال شرقي دير الزور، أسفرت عن إصابة القيادي البارز في “الحرس الثوري” المعروف باسم “الحاج عسكر” إصابة بليغة نقل إثرها للمستشفى”.
وكانت قد ذكرت مصادر عسكرية خاصة لـ”963+” أن “الحاج عسكر” تولّى مؤخراً قيادة “الفصائل” الإيرانية في البوكمال وما حولها وهو إيراني الجنسية، ويتبع لقيادي إيراني آخر يُعرف باسم “الحاج مهدي” وهو قائد عسكري إيراني الجنسية، ومسؤول عن كامل “الفصائل” المدعومة من إيران في دير الزور.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان مقره لندن إن “سبعة عناصر من “الفصائل” المدعومة من إيران قد قتلوا، في حصيلة أولية، نتيجة الضربات الجوية، مشيراً إلى معلومات عن مقتل شخصية قيادية في حي الفيلات بالمدينة.
وتكررت الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممراً حيوياً ويشهد أحياناً كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
وتنشط في تلك المنطقة عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا والعراق، وتهريب البنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، بحسب تقارير إعلامية حول المعبر الحدودي مع العراق.
وفي 3 من شباط/فبراير الماضي، نفذ الطيران الحربي الأميركي غارات جوية على مواقع تابعة لـ”فصائل”مدعومة من طهران وقوات الحكومة السورية، في محافظة دير الزور وريفها، تزامنًا مع غارات طالت مواقع “فصائل” في العراق.
واستهدفت الضربات حينها أكثر من 85 هدفًا تابعًا لـ”الحرس الثوري الإيراني” وفصائل تابعة له في سوريا والعراق، بحسب وزارة الدفاع الأميركية، ردًا على هجمات بطائرات دون طيار استهدفت القوات الأميركية قرب الحدود السورية- الأردنية مؤخرًا، وأدت إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.