خاص – دير الزور
أفادت مصادر عسكرية خاصة لموقع “963+” أن “الحرس الثوري” الإيراني أجرى تغييرات في قيادات صفه الأول بمدينتي دير الزور والبوكمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر إن “المدعو “الحاج كميل” الإيراني عاد للواجهة من جديد، بعد إعادة “القيادة” الإيرانية تكليفه بمنصب قائد “الحرس الثوري” الإيراني بالشرق السوري ومدينة دير الزور، بعد تراجع الوضع الصحي للقيادي “موسوي الموسوي” الذي يشغل منصب قائد “الحرس” بدير الزور جراء إصابته بمرض السرطان.
وأوضحت المصادر أن “الموسوي” قد أُسعف منتصف شهر شباط/فبراير 2024 من مدينة ديرالزور إلى العاصمة دمشق بطائرة مروحية عبر مطار ديرالزور العسكري، وأُدخل إلى مشفى “الرازي” الواقع على اوتوستراد “المزة”، ليزداد وضعه سوء، وبعد ذلك تم نقله إلى مشفى بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال مراسل “963+” إن “الموسوي كان قد وصل إلى مدينة ديرالزور نهاية شهر تموز/ يوليو 2023 قادماً من العاصمة دمشق، وعين بدلاً من “الحاج كميل” الإيراني، حيث شارك بمعارك السيطرة على البادية السورية وغوطة دمشق الشرقية، وكان مقرباً من القيادي في “الحرس الثوري” قاسم سليماني الزعيم السابق لـ” فيلق القدس” الإيراني، واجتمع معه عدة مرات في سوريا والعراق وإيران.
وبالانتقال إلى مدينة البوكمال فقد أعاد “الحرس الثوري” هيكلته من جديد بعد الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقعه في المدينة بداية فبراير 2024، وذلك بعد تغييرات تُعتبر الأكبر من نوعها منذ سيطرت “فصائل” مدعومة من إيران على المدينة أواخر العام 2017.
وشملت إعادة هيكلة “الفصائل” الإيرانية قيادات في الصف الأول، وجاءت بعد سلسلة اجتماعات عقدتها في مربع الموارد البشرية “الأمني” بالقرب من مشفى “بدر” الجراحي، بحضور قياديين من الجنسية الإيرانية من “الحرس الثوري” و”فيلق القدس”، قدِموا من العراق، وأشرفوا بشكل مباشر على إعادة هيكلة “الفصائل”، خلال اجتماعات استمرت عدة أيام نتج عنها تغييرات كبيرة شملت أهم أماكن صنع القرار، بحسب مصادر “963+”.
وذكرت أيضاً أنه تم إعادة تعيين المدعو “الحاج عسكر” مسؤولاً عن منطقة البوكمال، بعد غياب دام سنة كاملة، حيث قام “الحاج عسكر” بجولة تفقدية لمقر فصيل “شعيب” الموالي لإيران في بلدة السويعية شرقي البوكمال.
وأبقت القيادة الإيرانية في طهران المدعو “الحاج سجاد” في منصبه كنائب لقائد “الحرس الثوري” في البوكمال، ومسؤولاً عن “الفصائل الأفغانية” في منطقة البوكمال، فيما عينت المدعو “الحاج عباس” الإيراني بمنصب رئيس “مكتب الأمن” التابع لإيران بعد عزله من منصب القائد العام لـ “الفصائل” الإيرانية في البوكمال، وتعيين المدعو “الحاج مجاهد” نائباً له.
ونوّهت المصادر إلى أن التغييرات شملت تعيين المدعو “الحاج أبو حسن” اللبناني رئيساً لـ “مركز الاستطلاع والاستخبارات” في البوكمال، وتعيين “الحاج راغب” نائبا لـ”الحاج أبو حسن” اللبناني.
وقدمت إيران مع بداية الحرب في سوريا دعماً كبيراً للحكومة السورية في الحرب الأهلية، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي، إضافة لتدريب القوات الحكومية وإرسال قوات مقاتلة لسوريا.
وبعد انطلاق الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”، تدخلت الفصائل الإيرانية في سوريا والعراق، وقامت باستهداف قواعد للقوات الأميركية، وما لبثت إسرائيل إلا أن ردت على تلك الاستهدافات بقصف مواقع وتمركزات عسكرية لإيران في سوريا، ما أدى لإجبار الفصائل على تغيير أماكنها خشية من الاستهداف.