بيروت
أعلن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب أن ما قاله عن استعداد لبنان للدخول في الحرب مع إسرائيل كان “هفوة”، مؤكداً أن الجيش اللبناني “لن يحارب لا إسرائيل ولا غيرها، ولكن إذا اجتيح لبنان فنحن مجبرون على الدفاع عن أنفسنا”.
وجاء كلام الوزير ضمن برنامج “المشهد اللبناني” على قناة “الحرّة” الفضائية، أمس الاثنين، حيث تراجع عن كلامه السابق الذي أدلى به للصحفيين في مدينة أنطاليا التركية في الثاني من شهر آذار/مارس الحالي، إذ أعلن أن لبنان مستعد للدخول في حرب مع إسرائيل.
واعتبر بو حبيب أن حركة الموفدين الدوليين إلى لبنان “جيدة لكن مع كل موفد، ترسل إسرائيل إنذاراً وتهديداً بأنها ستدخل لبنان”.
وتدور مناوشات عسكرية جنوب لبنان بين “حزب الله” المسيطر على المنطقة هناك، وبين الجيش الإسرائيلي منذ خمسة أشهر، حيث سقط للجانب اللبناني أكثر من 300 قتيل، معظمهم مقاتلون للحزب ولبعض الجماعات العسكرية الصغيرة الأخرى الموالية له.
وأعلن بو حبيب أن “حزب الله لا يأخذ إذناً منّا للدخول في أي حرب”، مؤكداً أن معظم المطالب التي تصل إلى الحكومة اللبنانية إنما هي “بمثابة مطالب إسرائيلية”.
واستهدف “حزب الله”، الأحد الماضي، قاعدة صاروخية ومدفعية في الجولان السوري بأكثر من 60 صاروخاً، وذلك رداً على استهداف الطيران الإسرائيلي مبنى قرب مدينة بعلبك شرق لبنان وقرب الحدود السورية أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى.
وأعلن الحزب عن استهدافه القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع في الجولان، وأشار إلى أن استهداف الثكنة، التي كانت تتدرب فيها قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، “يأتي رداً على الغارة الإسرائيلية على مدينة بعلبك”.
وعن زيارة مسؤول “وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله” وفيق صفا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في 19 مارس/آذار الحالي، قال بو حبيب إن هناك “عدداً كبيراً من الأسرى اللبنانيين في الإمارات، فيما اتفاق أبو ظبي مع حزب الله من الممكن أن يؤدي إلى عودة الدبلوماسيين إلى السفارة الإماراتية في لبنان”.
وكانت الإمارات إلى جانب دول خليجية أخرى قد أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2021 سحب دبلوماسييها من الجمهورية اللبنانية، وذلك “بسبب العدائية ضد دول خليجية في لبنان” حسب بيانات سابقة.
كما جزم بو حبيب خلال المقابلة أن “لا زيارة مرتقبة إلى سوريا”، مؤكداً نيته التقاعد بعد سنوات طويلة من تحمل المسؤوليات في السلك الدبلوماسي والحكومي اللبناني.