موسكو
كشفت لجنة التحقيق الروسية، مساء اليوم السبت، عن حصيلة جديدة للهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية ضمن مركز تجاري في ضواحي العاصمة الروسية موسكو، أمس الجمعة.
وأفادت اللجنة الروسية بارتفاع عدد قتلى هجوم على مركز ‘‘كروكوس سيتي’’ التجاري إلى 133 شخصاً، في حصيلة غير نهائية، بعدما كانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 115 شخصاً جراء الهجوم.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا غوليكوفا، إنه لا يزال 107 من المصابين جراء الهجوم يتلقون العلاج حاليا في المؤسسات الطبية، بينهم عشرات الحالات الخطيرة.
وأعلن الكرملين في وقت سابق من اليوم السبت، توقيف 11 شخصاً بعد الهجوم في موسكو بينهم المهاجمون الأربعة، الذين أضرموا النار في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو باستخدام “سائل قابل للاشتعال”، مشيراً إلى أن لديهم “اتصالات في أوكرانيا”.
وأعلن تنظيم ‘‘داعش’’ الجمعة عبر “تيلغرام” مسؤوليته عن الهجوم المسلح في موسكو، قائلاً إن مقاتليه “هاجموا تجمعاً كبيراً في ضواحي العاصمة الروسية موسكو ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح”.
ورغم ذلك، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة متلفزة اليوم السبت إن المهاجمين حاولوا الاختباء متجهين نحو أوكرانيا، ‘‘حيث تشير المعطيات الأولية إلى أنه تم إعداد منفذ لهم من الجانب الأوكراني لعبور حدودنا’’.
وبينما تتهم روسيا أوكرانيا التي تخوض ضدها حرباً منذ عامين، نشرت وسائل إعلامية روسية رسمية، إفادات أحد منفذي هجوم ‘‘كوركوس’’ يدعى فريدون شمس الدين، من مواليد 1998، يقول فيها إنه وصل من تركيا في 4 آذار/مارس الجاري.
واعترف منفذ الهجوم، أنه تم تجنيده عبر تطبيق ‘‘تليغرام’’ بعد استماعه لمحاضرات أحد الدعاة، وأضاف ‘‘عرضوا علي مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائي’’.
وأمس الجمعة ذكر مراسل “963+” إن انفجاراً كبيراً هزَّ المجمع التجاري في موسكو بعد عملية إطلاق النار أسفرت عن حريق كبير في مركز تسوق “كروكوس سيتي”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “المجتمع الدولي بأسره يجب أن يُدين الأحداث المأساوية التي وقعت في روسيا”، واصفة الحادثة بـ ”مأساة رهيبة وجريمة بشعة”.
ويأتي الهجوم في ضواحي موسكو بعد أيام على فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة.