موسكو
أعلن الكرملين اليوم السبت، توقيف 11 شخصاً بعد الهجوم في موسكو بينهم المهاجمون الأربعة، الذين أضرموا النار في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو باستخدام “سائل قابل للاشتعال”، مشيراً إلى أن لديهم “اتصالات في أوكرانيا”.
وارتفعت حصيلة الهجوم المسلح أمس الجمعة، على قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي العاصمة الروسية موسكو إلى 93 قتيلاً، بحسب ما أعلنت لجنة التحقيق الروسية التي تحقق في الجرائم الكبرى، محذرة من أن الحصيلة قد ترتفع.
وأعلن تنظيم “داعش” أمس الجمعة، عبر “تيلغرام” مسؤوليته عن الهجوم المسلح في موسكو، قائلاً إن مقاتليه “هاجموا تجمعاً كبيراً في ضواحي العاصمة الروسية موسكو ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “المجتمع الدولي بأسره يجب أن يُدين الأحداث المأساوية التي وقعت في روسيا”، واصفة الحادثة بـ”مأساة رهيبة وجريمة بشعة”.
ردود وإدانات
أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن بلاده التي تواجه هجوماً عسكرياً روسياً منذ عامين، “ليست لها أي علاقة” بالهجوم.
من جهتها، قالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن “الهجوم كان استفزازاً مخططاً ومتعمداً من الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر (فلاديمير) بوتين”، معتبرة أن هدفه “تبرير ضربات أكثر قسوة ضد أوكرانيا وتعبئة الروس”.
وبدوره أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجوم، وفق ما أورد المتحدث باسمه فرحان حق في بيان.
وقدم البيت الأبيض تعازيه، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع”.
وأعرب الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت عن خالص تعازيه لنظيره الروسي، وأكد أن “الصين تعارض الإرهاب بكل أشكاله وتندد بشدة بالهجوم وتدعم بحزم جهود الحكومة الروسية للحفاظ على الأمن والاستقرار” في البلاد، وفق ما نقلت وكالة الصين الجديدة للأنباء.
ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم، وقال قصر الإليزيه إنه “يتابع الوضع من كثب”، مضيفاً: “تعرب فرنسا عن تضامنها مع الضحايا وأحبائهم والشعب الروسي بكامله”.
وقالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في بيان إن “فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة”، معربة عن “تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا”.
وأعربت الخارجية الإسبانية عن “صدمتها” إزاء الهجوم، مؤكدة أنها “تدين أي شكل من أشكال العنف”.
وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير الواردة عن هجوم إرهابي في كروكوس سيتي هول في موسكو. يدين الاتحاد الأوروبي جميع الهجمات على المدنيين”.
وعربياً، أدانت الخارجية السعودية عبر منصة إكس “بشدة الهجوم”. وأكدت الوزارة، في بيان، أهمية “محاربة ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب”، معبّرة عن خالص التعازي وصادق المواساة في هذا الحادث المؤلم، ومتمنية الأمن والسلامة لروسيا وشعبها، والشفاء العاجل للمصابين.
وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، برقيتَي عزاء للرئيس الروسي في ضحايا الهجوم.
وأعربت الخارجية الإماراتية في بيان عن “استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية”، وعبرت عن “خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الروسية والشعب الروسي الصديق”.
وأدانت سوريا بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف مجمع كروكوس التجاري قرب العاصمة الروسية موسكو، مؤكدة أهمية “تضافر جهود العالم لمواجهة هذه المجازر ومساءلة مرتكبيها والقوى والدول التي تقف خلفها”.
وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها الهجوم. وجدد الرئيس محمود عباس رفضه “للإرهاب أياً كان مصدره”.
وبدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس: “نشعر بالحزن بسبب الأحداث المأساوية هذا المساء في موسكو. ونفكر بمشاعر عائلات الضحايا وجميع المتضررين”.
وأدان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشدّة الهجوم الشنيع” على قاعة للحفلات الموسيقيّة في موسكو. وقال: “الهند تتضامن مع حكومة الاتّحاد الروسي وشعبه في وقت الحداد هذا”.
وقالت الحكومة الماليّة التي اتّجهت عسكرياً وسياسياً نحو روسيا، إنها تدين “بأشد العبارات هذا الهجوم الجبان والهمجي الذي استهدف السكّان المدنيّين العزّل” في روسيا.
وأعربت الخارجيّة المكسيكيّة عبر منصّة إكس، عن أسفها “للخسارة المؤسفة في الأرواح البشريّة ونرفض أيّ عمل من أعمال العنف ضدّ المدنيّين”.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “نعرب عن دعمنا للرئيس فلاديمير بوتين ونرفع أصواتنا لنرفض بشكل قاطع أيّ عمل من أعمال العنف”.
وقالت وزارة الخارجيّة اليابانيّة في بيان إنّ طوكيو “تدين بشدّة هذا الهجوم ضدّ المدنيّين” في روسيا وتقدّم “تعازيها الصادقة للعائلات المكلومة”.