الرقة
شهدت مدينة تل أبيض شمال الرقة في سوريا، حالة غليان واستياء خلال الساعات الماضية، جرّاء تعرض طبيب أطفال للاعتداء.
وقال مراسل “963+” إن الطبيب عبدلله الإبراهيم، تعرض للاعتداء بالضرب والإهانة الأمس الخميس، على يد دورية تابعة “للشرطة العسكرية التابعة للحكومة المؤقتة”، موضحاً أنه تم اعتقاله بطريقة “مهينة”.
وأضاف المراسل أن عناصر من “الشرطة العسكرية” اعتدوا بالضرب على طبيب الأطفال بعد رفضه تقديم “دور كشفية” في العيادة لصالح شقيق “رئيس الشرطة العسكرية”، ومطالبته الانتظار مدة 10 دقائق لحين الانتهاء من معاينة مريض آخر.
ونقل المراسل عن شهود أن شقيق القيادي في “الشرطة” استعان بدورية عسكرية وقام بالاعتداء على الطبيب أمام المرضى، ووضعه داخل صندوق السيارة الخلفي واعتقاله قبل إطلاق سراحه بعد ساعات من اعتقاله.
وأصدر اليوم الجمعة ما يسمى “فرع الشرطة العسكرية في مدينة تل أبيض” شمال الرقة في سوريا، بياناً حول الحادثة التي أدت لحالة غليان واستياء وسط الشارع في المدينة.
وجاء في البيان : ” إن رئيس فرع الشرطة العسكرية تحقق من الحادثة وقام بتنبيه العناصر ومحاسبتهم على هذا الفعل الذي ارتكبوه”.
فيما تقول منظمات اممية معنية بشؤون حقوق الإنسان بأن مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة ” المدعومة من أنقرة تشهد ارتفاع في حالات الانتهاكات وغياب القانون.
وحمّلت “هيومن رايتس ووتش” تركيا في تقريرها الذي صدر يوم 29 شباط/فبراير الماضي، مسؤولية بعض الانتهاكات وجرائم الحرب المحتملة المرتكبة في سوريا.
وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط لدى المنظمة الدولية إن “المسؤولين الأتراك ليسوا مجرد متفرجين على الانتهاكات، بل يتحمّلون المسؤولية باعتبارهم سلطة الاحتلال، وفي بعض الحالات، كانوا متورطين مباشرة في جرائم حرب مفترضة في ما تسميه تركيا منطقة آمنة.”
وأضاف كوغل أن “الانتهاكات الحالية ستستمر، بما فيها التعذيب والإخفاء القسري ضد الذين يعيشون تحت السلطة التركية في شمال سوريا، ما لم تتحمل أنقرة نفسها المسؤولية وتتحرك لوقفها”.