واشنطن
أشارت دراسة حديثة لمجلة “لانسيت” الأميركية إلى أن “معدلات الخصوبة في الدول الأوروبية سجلت أرقاماً أقل من المتوسط العالمي بكثير”، فيما تنبأت الدراسة أن “الغالبية العظمى من البلدان لن تتمكن ولاداتها من الحفاظ على حجم سكان العالم بحلول عام 2100”.
وأظهرت الدراسة التي قادها معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لجامعة واشنطن في الولايات المتحدة أن “ثلاثة أرباع البلدان لن تحتفظ بمعدلات خصوبة كافية للحفاظ على حجم السكان بحلول عام 2050”.
وتسلط هذه التوقعات الضوء على الانخفاض الملحوظ في معدلات الخصوبة على مستوى العالم خلال هذا القرن، وهو ما يراه الخبراء بعين “إيجابية وأخرى سلبية”.
وأشار الخبراء إلى فوائد محتملة تتعلق بالنمو السكاني المتراجع وخاصة على حماية البيئة والأمن الغذائي والصحة وتغير المناخ والتنوع البيولوجي. ومع ذلك، فقد حذروا من آثار سلبية محتملة على الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية والضمان الاجتماعي والعمل والشؤون الجيوسياسية.
وبحسب الدراسة أيضاً، من المتوقع أن ينخفض معدل الخصوبة الإجمالي العالمي من 2.23 مولود لكل أنثى في عام 2021 إلى 1.68 في عام 2050، و1.57 في عام 2100. وفي الدول المتقدمة، يُعتبر معدل 2.1 ولادة لكل شخص ضرورياً للحفاظ على مستويات السكان.
فيما يتعلق بالوضع في الدول الأوروبية، فإن معدلات الخصوبة المتوقعة في أوروبا الوسطى والشرقية والغربية تقل عن المعدل العالمي المقدر لعامي 2050 و2100.
من المتوقع أن ينخفض معدل الخصوبة الإجمالي في أوروبا الغربية من 1.53 في عام 2021 إلى 1.44 في عام 2050 و1.37 في عام 2100، مع تسجيل أدنى معدلات في إيطاليا وإسبانيا وأندورا.
وكانت الأمم المتحدة قالت عام 2022 أنه من المتوقع أن تنخفض الخصوبة العالمية إلى 2.1 مولود لكل امرأة بحلول عام 2050، فيما توقعت “أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروة تبلغ حوالي 10.4 مليار نسمة خلال ثمانينيات القرن الحادي والعشرين ثم ينخفض بنسبة كبيرة”.