دمشق
ضبطت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس الثلاثاء، شحنة من المواد المخدرة وممنوعات في ريف مدينة دير الزور الشمالي.
وكشف المركز الإعلامي لقوى الأمن، أن المواد المخدرة كانت “معبأة ومجهزة ضمن براد مخصص لنقل الخضروات، وبلغ عدد الحبوب المضبوطة 79010حبة كبتاغون وتم توقيف شخصين مسؤولين عن تهريبها”.
واعتقلت “الأسايش” قبل أيام، 14 شخصاً وضبطت بحوزتهم 922 حبة كبتاغون وأكثر من 4 آلاف حبّة مخدرة منوعة بالإضافة إلى أسلحة نارية وهواتف محمولة، في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وكانت “الأسايش” قد أعلنت قبل أسبوع، عن ضبط أكبر كمية من المخدرات في شمالي سوريا، قادمة من طرطوس، يوم 4 آذار/مارس الجاري، إذ بلغت 20 مليون حبة كبتاغون، وذلك خلال مداهمتهم لمستودع في مدينة منبج الواقعة بريف حلب.
وفي الحصيلة السنوية لعام 2023 الماضي، نوهت الإدارة العامة لـ”الأسايش”، إلى أنها سجلت 1946 ملفاً متعلقاً بتهريب وتجارة وتعاطي وترويج المخدرات، وبلغ عدد الموقوفين 3300، منهم 172 تاجراً و2165 متعاطياً و963 مروجاً وبائعاً، بينما ضبطت أكثر من مليوني حبة مخدرة، وإبر وكفوف حشيش ومواد مخدرة أخرى.
وتشير واشنطن ومسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات إلى أن سوريا أصبحت “الموقع الرئيسي” في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات، وأصبح الأردن طريقاً رئيسيا لعبور “الأمفيتامين” سوري الصنع المعروف باسم “الكبتاغون” إلى دول الخليج.
واتهمت عمان دمشق بـ ”غض الطرف” عن لعمليات تهريب المخدرات المقبلة من أراضيها، ونادراً ما تعلق الحكومة السورية على تلك العمليات التي تتم من داخل مناطق سيطرتها إلى الأراضي الأردنية.
وأوضح تحقيق نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية، “كيف تورطت دمشق عبر وحدات عسكرية وعصابات مسلحة ومقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، في تجارة مخدرات تجاوزت قيمتها في عام واحد 5.7 مليار دولار، وأضحت حالياً أهمّ ما يتم تصديره من سوريا”.