إدلب
انتشرت أنباء عن وفاة 5 أطفال وإصابة 8 آخرين جراء انهيار جدار اسمنتي على الخيمة التي كانوا يتلقون فيها التعليم في مدينة سرمدا بريف محافظة إدلب السورية، شمال غربي البلاد.
ووقع الحادث الأليم اليوم، نتيجة لضغط أكياس القمح والأعلاف داخل المستودع الملاصق للخيمة، فيما أكد “الدفاع المدني السوري” أن الخيمة التعليمية كانت مواجهة للمستودع.
ونُشرت صور الحادث على وسائل التواصل الاجتماعية بكثافة، حيث أظهرت الخيمة محاطة بثلاث غرف، بينما أكد “الدفاع المدني” أن الغرف تنتمي لبناء روضة أطفال.
وأصبحت محافظة إدلب أحد الأماكن التي يأوي إليها السورييون خلال سنوات الحرب المستمرة منذ عام 2011، فيما يقيم فيها أكثر من 4 ملايين مدني، يعيش حوالي نصفهم في المخيمات الحدودية مع تركيا، بحسب تقارير صحفية.
ويتلقى الكثير من الأطفال التعليم داخل الخيم نظراً للظروف القاسية التي تعيشها تلك المناطق، فيما نُصبت آلاف الخيم غيرها بعد وقوع زلزال مدمر في السادس من شباط/فبراير 2023.
ويحتاج نحو 7.5 مليون طفل سوري إلى مساعدات إنسانية، وهو رقم قياسي بعد مرور 13 عاماً من الصراع في سوريا، وفق بيان أصدرته “منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)” في 15 آذار/مارس الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والحرمان الشديد والنزوح المتكرر، كما الأزمة الاقتصادية الطاحنة، وتفشي الأمراض، والزلازل المدمرة، تركت مئات الآلاف من الأطفال عرضة للآثار الطويلة المدى للتشرد والفقر.
وأظهرت دراسة استقصائية أجريت في شمال سوريا، نشرتها المنظمة نفسها، “أن 34 في المئة من الفتيات و31 في المئة من الشبان يعانون من صدمات نفسية”، كما أشارت تقييمات سريعة إلى وجود نسبة أعلى من الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية شديدة في المناطق المتضررة من الزلزال.