بيروت
استغرب رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، من الإعتراض السوري على تركيب لبنان أبراج لمراقبة الحدود، معتبراً أنه “لا يوجد شيء اسمه أمن قومي سوري في ظل وجود ميليشيات إيرانية وجيوش روسية وتركية وأميركية في المنطقة”، لافتاً إلى أن الأبراج الحدودية “التي اعترضت عليها الحكومة السورية تقع في الأراضي اللبنانية”.
وجاء تعليق جعجع، وهو رئيس أكبر كتلة نيابية في لبنان، في بيان رسمي نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأحد، وذلك بعد أيام قليلة من رد الحكومة اللبنانية على نظيرتها السورية حول الأبراج المنصوبة قرب الحدود مع سوريا.
كما أكد رئيس حزب “القوات” على “حق لبنان في إقامة الأبراج لرصد ومنع تهريب الممنوعات والسلاح والمواد المحظورة والأشخاص والمخدرات”. ورأى أن دمشق “منزعجة، بشكل خاص، من رصد تهريب المخدرات”، بعدما تحوّلت إلى “أحد أكبر تجار المخدرات في المنطقة”، مضيفاً أن طلب الحكومة السورية “يكشف عن نواياها العدائية والسلبية تجاه لبنان”.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أرسلت مذكرة رسمية إلى نظيرتها اللبنانية في 22 شباط/فبراير الماضي تحتج فيها على وجود أبراج مراقبة يشغلها الجيش اللبناني على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا.
وذكرت الوزارة أن هذه الأبراج، التي ساعد البريطانيون في إنشائها، تُستخدم من قبل الجيش البريطاني لجمع معلومات استخباراتية عن سوريا، وترسِل ما تجمعه من معلومات إلى الجانب الإسرائيلي، الذي يستخدمها لتنفيذ هجمات على الأرضي السورية، الأمر الذي يُشكل “تهديداً للأمن القومي السوري”، بحسب رسالة وزارة الخارجية السورية.
وشكلت الرسالة المرسلة من الحكومة السورية مسألة أثارت ردود فعل لبنانية، حيث أكدت بعض الأحزاب والقوى والفعاليات السياسية على حق لبنان في إنشاء أبراج حدودية وإدارتها “طالما تقع ضمن حدوده وتخضع لسيادته”، فيما رأت أخرى أنه “يُفترض التنسيق مع الجانب السوري” فيما خص الأبراج.
هذا أكد جعجع كذلك على “حق لبنان في إقامة الأبراج لرصد ومنع تهريب الممنوعات والسلاح والمواد المحظورة والأشخاص والمخدرات”. كما رأى أن دمشق “منزعجة، بشكل خاص، من رصد تهريب المخدرات”، بعدما تحوّلت إلى “أحد أكبر تجار المخدرات في المنطقة”، مضيفاً أن طلب الحكومة السورية “يكشف عن نواياها العدائية والسلبية تجاه لبنان”.
يُذكر أن الجيش البريطاني كان قد زود الجيش اللبناني بالتجهيزات التقنية لمراقبة الحدود عام 2010، وساعده في بناء 39 برجاً “لتغطية حوالى 65 في المئة من الحدود اللبنانية – السورية”، بحسب الجيش اللبناني.
ولا يعتمد الجيش اللبناني على هذه الأبراج فقط في مراقبة الحدود مع سوريا، بل يستخدم أيضاً المسيرات وقوات موجودة على الأرض تُعرف بـ”أفواج الحدود”، وهي تنتشر على طول الحدود اللبنانية – السورية وعددها أربعة. وتقوم هذه الأفواج بأعمال المراقبة والدوريات لمنع التهريب والتنقل غير الشرعي بين البلدين، بما في ذلك منع تسلل جماعات إرهابية.