دمشق
قال وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، إنه عندما فشلت إسرائيل “في تحقيق أهدافها في غزة، حاولت زيادة التوتر في المنطقة، بما في ذلك سوريا ولبنان”.
وأشار عباس إلى أنّ “الولايات المتحدة لم تدخر أي فرصة لتدمير الاستقرار والأمن في المنطقة وتواجد قواتها في سوريا غير قانوني”.
وجاء حديث الوزير السوري بعد لقاء مع نظيره الإيراني العميد محمد رضا آشتياني في العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة لم يتم الإعلان عنها سابقاً.
وقال أشتياني، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تصعيد الأزمة والتوتر في المنطقة، مشيراً إلى أن التطورات الإقليمية وأهمية العلاقات بين البلدين تتطلب التشاور بشكل مستمر.
وأدان وزير الدفاع الإيراني ما وصفها “الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا” التي تستهدف بنيتها التحتية، كاشفاً في الوقت نفسه عن خطة مشتركة وإجراءات وصفها بالعاجلة لردع الغارات الإسرائيلية على سوريا، بحسب وكالة مهر الإيرانية.
وأكد المسؤول الإيراني أن طهران جاهزة لاستخدام كل قدراتها وصلاحياتها للوقوف إلى جانب الحكومة السورية، من أجل تحسين القوة الدفاعية والرادعة.
وشنت مقاتلات إسرائيلية، فجر الأحد غارات جوية على موقعين إحداهما داخل قطعة عسكرية للقوات الحكومية يستخدمها “حزب الله” اللبناني والآخر قرب الكتيبة الهندسية في المنطقة ذاتها ما بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشهد المنطقة منذ الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر العام الماضي، تصعيداً عسكرياً من قبل الفصائل الموالية لإيران في سوريا والعراق ضد القواعد العسكرية للتحالف الدولي، ترافق ذلك مع غارات وضربات إسرائيلية مكثفة استهدفت مواقع للقوات الإيرانية بشكل خاص.
وقال وزير الدفاع الإيراني إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا “غير قانوني وغير مبرر”، واصفاً أداء أميركا في منطقة غرب آسيا وخاصة في سوريا بـ”المدمر”.
وفي شباط / فبراير الماضي، بدأ الحرس الثوري الإيراني بتقليص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط قتلى، وأصبح يعتمد بشكل أكبر على المجموعات المتحالفة معه، وفق وكالة رويترز.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان رسمي يوم الثلاثاء الماضي، أنه استهدف نحو 4500 هدف تابع “لحزب الله” خلال الأشهر الـ5 الماضية في لبنان وسوريا، وأوقع 300 قتيل بين مقاتلي الحزب و750 إصابة.