دمشق
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأحد، الأردن إلى ضمان المساءلة عن الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات حربية تابعة لها في السويداء جنوبي سوريا، في 18 من كانون الثاني / يناير الماضي.
وطالبت المنظمة الحقوقية، عمان بتقديم التعويضات المناسبة للضحايا وعائلاتهم عن عمليات “القتل غير المشروع”.
وأسفرت الغارات الأردنية خلال الفترة الماضية على ريف السويداء، عن مقتل 14 مدنياً، بينهم طفلتان، و6 نساء، فضلاً عن تدمير ما لا يقل عن 10 منازل.
وأضافت رايتس ووتش، في تقرير صدر حديثاً، أن الهجمات الأردنية أسفرت عن مقتل نساء وأطفال، قائلة: “تلك الضربات ترقى إلى حد الإعدام خارج نطاق القضاء”.
ولم تتلق المنظمة أي رد من الحكومة الأردنية بعد إرسالها كافة النتائج التي توصلت لها فيما يتعلق بالهجمات الجوية إلى وزير الخارجية الأردني في 31 يناير الماضي، وفق هيومن رايتس ووتش.
وجاءت الحملة الجوية الأردنية على جنوبي سوريا عقب ارتفاع كبير بعمليات تهريب المخدرات، المترافقة مع اشتباكات عنيفة بين حرس الحدود الأردني ومئات المهربين القادمين من الأراضي السورية، حيث استهدفت هذه الهجمات، المستمرة منذ عدة أشهر، مخابئ ومزارع لتجار المخدرات، بحسب مسؤولين أردنيين.
وأشار نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، إلى أن “الضربات الجوية عبر الحدود التي تقتل مدنيين تتطلب التدقيق بغض النظر عن التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات من جنوبي سوريا”.