برلين
دارت محادثات سرية غير مباشرة بين واشنطن وطهران في العاصمة العمانية مسقط في كانون الثاني/ يناير الماضي، بحسب ما كشف مسؤولون أميركيون وإيرانيون لصحيفة نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم، إن المحادثات السرية الأميركية الإيرانية بحثت تهديد الحوثيين للشحن البحري بالبحر الأحمر، وضرب قواعد أميركية من مجموعات تدعمها إيران في العراق، حيث أرادت واشنطن من طهران كبح جماح وكلائها لوقف هجمات الحوثيين ووقف استهداف القواعد الأميركية.
وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين علي باقري ترأس الوفد الإيراني، في حين ترأس الوفد الأميركي منسق شؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.
وطلبت طهران من واشنطن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على أنها ستستخدم نفوذها لوقف هجمات الحوثيين بعد وقف إطلاق النار في غزة وليس قبله، بحسب ما نقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين.
ويطلق الحوثيون بشكل متكرر طائرات مسيرة وصواريخ ضد سفن في خليج عدن منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتقول الجماعة إن تحركاتها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل، وأكدت أن تحركها يأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورداً على تلك الهجمات تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى اضطراب الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.