بروكسل
أعلنت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أمس الجمعة، رفضها التطبيع مع السلطات السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وشددت تلك الدول على عدم رفع العقوبات عن سوريا حتى تحقيق “تقدم جوهري نحو الحل السياسي”.
وقال وزراء خارجية الدول الأربع في بيان مشترك لهم، صدر في الذكرى الـ 13 لبدء الأزمة السورية، الجمعة، إن “دولنا لا ترى أي إمكانية للتطبيع مع نظام الأسد، ولا لتمويل إعادة الإعمار ولا رفع العقوبات حتى يكون هناك تقدم حقيقي وجوهري وثابت باتجاه الحل السياسي”.
وأشار البيان إلى أن “تسوية سياسية يشرف عليها ويقودها السوريون، بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، تعتبر الآلية الوحيدة القابلة للحياة، التي من شأنها تحقيق السلام المستمر للشعب السوري”.
وشدد البيان أيضاً على أن “الظروف لعودة آمنة ولائقة وطوعية للاجئين إلى سوريا، بدعم من المجتمع الدولي، لم تتحقق بعد، ونحن ندعو الأسد إلى إجراء الإصلاحات الضرورية لحماية الحرية والكرامة وحقوق الإنسان للجميع”.
وشهدت سوريا في الخامس عشر من آذار/ مارس عام 2011، احتجاجات شعبية بدأت من مدينة درعا جنوبي البلاد، لتمتد بسرعة إلى مناطقٍ أخرى، حيث اتسعت دائرة الاحتجاجات التي طالبت بإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وتلا ذلك حرب طاحنة شاركت فيها أطراف دولية وإقليمية.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من نصف مليون سوري ونزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص، وفقاً لتقديرات منظمات حقوقية متعددة دولية ومحلية بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان.