خاص / بيروت
افتتحت سلطنة عُمان العام الجاري بانخفاض حجم صادراتها من الغاز المسال بصورة طفيفة خلال الشهرين الأوّلين من العام الجاري على أساس سنوي. فتراجعت الصادرات إلى 2.012 مليون طن خلال المدة من كانون الثاني / يناير حتى نهاية شباط / فبراير الماضي 2024 الجاري، مقابل 2.045 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وعلى مستوى شهري، انخفضت الصادرات في شهر يناير الماضي إلى 1.004 مليون طن، مقابل 1.050 مليون طن في الشهر نفسه من العام الماضي. في حين ارتفعت في شهر فبراير الماضي إلى 1.008 مليون طن، مقابل 0.995 مليون طن في الشهر المقارن من العام 2023. ومن المتوقع استمرار ارتفاع الصادرات في آذار / مارس الحالي إلى مستوى 1.045 مليون طن، لكنها ستكون متراجعة عمّا حققته البلاد في الفترة عينها من العام الماضي، إذ صدّرت 1.076 مليون طن.
وفي شهر نيسان / أبريل المقبل، من المتوقع تراجع الصادرات على أساس سنوي وشهري إلى 0.063 مليون طن، مقابل 1.057 مليون طن في الشهر المقابل من العام 2023، بحسب أرقام شركة تحليل بيانات الشحن كبلر (Kpler).
ووفق بيانات منظمة أوبك، فإن إجمالي الصادرات تراجع خلال العام الماضي إلى 11.4 مليون طن، مقابل 11.5 مليون طن في العام 2022. ويعود سبب التراجع إلى أعمال الصيانة التي تنفّذها محطة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.
ورغم ذلك الانخفاض، يعدّ حجم صادرات سلطنة عمان من الغاز المسال، المسجل العام الماضي، هو ثاني أعلى معدل تسجله البلاد في تاريخها.
ومن “النجاحات” التي حققتها الشركة العمانية، توقيعها 14 اتفاقية جديدة لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال، وسط وصول الغاز العماني إلى وجهات جديدة، مثل الأردن، ليصل الإجمالي إلى 13 وجهة، في مقدمتها كوريا الجنوبية واليابان وكرواتيا وإسبانيا والكويت، بحسب تقرير أوابك.
وعلى المقلب الغربي من العالم العربي، كانت المؤشّرات أفضل. إذ استقبلت الجزائر العام 2024 بارتفاع صادراتها من الغاز المسال، لتواصل بذلك تحقيق نجاحاتها المحقّقة في العام الماضي. ومع بداية العام الحالي، وصلت صادرات الغاز الجزائري خلال يناير وفبراير الماضيين إلى نحو 2.026 مليون طن، مقارنة مع 1.966 مليون طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وتشكّل هذه النسبة ارتفاعاً بمعدّل 3 بالمئة، وارتفاعاً بمعدّل 33 بالمئة مقارنة مع ما حقّقته البلاد في العام 2022 حين وصل حجم الصادرات إلى 1.519 مليون طن.
الأرقام المحققة على أساس سنوي، رافقها ارتفاع الصادرات على مستوى شهري، إذ صدّرت الجزائر 1.043 مليون طن خلال يناير 2024 مقابل 0.956 مليون طن في كانون الأول / ديسمبر 2023. لكن هذا الارتفاع يُعَدّ انخفاضاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغت الصادرات 1.134 مليون طن.
وعلى عكس الارتفاع في يناير 2024، تراجعت الصادرات في فبراير الماضي إلى 0.983 مليون طن، لكنها ارتفعت على أساس سنوي، مقارنة مع 0.832 مليون طن مسجّلة في شهر فبراير/شباط 2023.
ورغم النتائج الإيجابية، من المتوقع أن تنخفض صادرات الغاز المسال الجزائري على أساس شهري خلال مارس 2024 إلى 0.624 مليون طن، حسب أرقام شركة تحليل بيانات الشحن كبلر (Kpler).
“النجاحات” المحققة جعلت الجزائر تتربّع على عرش صادرات الغاز في العام الماضي، كأكبر دولة افريقية مصدّرة للغاز، متخطية بذلك نيجيريا. إذ صدّرت الجزائر في العام الماضي 12.9 مليون طن مقابل 10.2 مليون طن عام 2022، لتسجّل أعلى مستوى منذ العام 2010، وفق بيانات منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك).