دير الزور
أعلنت فصائل عراقية مسلحة في بيان أمس الأربعاء، أنها استهدفت قاعدة عسكرية أميركية في “حقل كونيكو للغاز” في شمال شرقي سوريا باستخدام صواريخ، وفقاً لما ذكرته “وكالة أنباء العالم العربي”.
وعرّفت هذه الفصائل عن نفسها بأنها “المقاومة الإسلامية في العراق”، وأشارت إلى أن الهجوم يأتي كرد فعل على “مجازر” إسرائيلية في قطاع غزة.
وعادةً ما تستهدف فصائل مدعومة من طهران القواعد العسكرية الأميركية وحقول النفط والغاز في العراق وسوريا، إلا أن وتيرة الاستهدافات زادت منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي و”حركة حماس” الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أمس، أن طائرات مسيرة هاجمت القاعدة الأميركية في “حقل كونيكو للغاز” في ريف دير الزور شمال شرق سوريا مرتين. وأضاف “المرصد” أن المضادات الأرضية تصدت للطائرات المسيرة فوق القاعدة، دون أن يُبلَّغ عن وقوع خسائر بشرية.
وبحسب “المرصد” فإن الحادث هذا كان الهجوم رقم 84 على القواعد الأميركية في سوريا والتاسع عشر على “حقل كونيكو للغاز” منذ بدء الحرب بين إسرائيل و”حركة حماس” في قطاع غزة.
يُذكر أن “حقل كونكو للغاز” هو حقل غاز ونفط في محافظة دير الزور شرق سوريا ويضم بالقرب منه مراكز عسكرية أميركية، ويُعرف محلياً باسم “معمل غاز الطابية”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف مواقع تابعة لقوات الحكومة السورية يوم الثلاثاء، فيما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “إكس”، أنه “في وقت سابق اليوم قام الجيش بتنفيذ غارة على بنيتين عسكريتين على الحدود السورية”.
كما أضاف أدرعي، الذي نشر فيديو لعملية الاستهداف، أن الغارة تمت بناءً على معلومات استخباراتية، وختم منشوره بالتأكيد على أن الجيش الإسرائيلي يعتبر دمشق مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها و “لن يسمح بأي محاولات لتموضع حزب الله على الحدود”.
ويسعى “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، إلى خلق قواعد عسكرية له جنوبي سوريا قرب الحدود مع إسرائيل، فيما عمد الحزب أكثر من مرة على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان صوب منطقة الجولان الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية من دون ورود وقوع إصابات أو أضرار مهمة.