Gemini
العام هو 2024. لكن على عكس سوريا التي نعرفها، والتي اجتاحتها حرب أهلية وحشية، فإن سوريا هذه هي أمة تجنبت كارثة عام 2011. هنا، نستكشف ما قد يحمله هذا الواقع البديل، بكل تعقيداته وتوتراته المتبقية.
استقرار استبدادي أو هدنة مضطربة؟
نشأت الانتفاضة السورية من خليط من المظالم: القمع والفساد والركود الاقتصادي. في هذا الخط الزمني البديل، ربما شرّع الرئيس بشار الأسد في مسار الإصلاحات. ربما خفف السيطرة الاستبدادية، وزاد المشاركة السياسية، وأجرى معالجة للفقر وعدم المساواة. كان هذا ليؤدي إلى سوريا أكثر استقرارًا وازدهارًا، مع مجتمع مدني أكثر حيوية وطبقة وسطى أقوى. ومع ذلك، فإن مدى هذه الإصلاحات تبقى مسألة تكهنات.
من ناحية أخرى، كان من الممكن أن تستمر مقاومة النظام للتغيير. بدون ضغط الانتفاضة الكاملة، ربما واصل الأسد تقديم تنازلات طفيفة واسترضاء البعض، لكنه لم يعالج الأسباب الجذرية للسخط. يمكن أن تكون سوريا هذه دولة هشة، تغلي بالاضطرابات تحت السطح. وقد يضع النظام أولوية للاستقرار على حساب الإصلاح الحقيقي، مع الحفاظ على قبضة صارمة على المعارضة والاعتماد على قاعدته العلوية للحصول على الدعم.
قضية الأكراد: الاندماج أم الاعتراف؟
الكرد السوريون، وهم أقلية كبيرة لديها تطلعات للحكم الذاتي، كانوا قوة كبيرة في الحرب السورية. في هذا الخط الزمني البديل، من المحتمل أن يستمر النظام السوري في سياسته الرامية إلى استيعاب الكرد. وقد يتضمن ذلك ضغوطًا متزايدة على اللغة والثقافة الكردية، ومساع لتفريق السكان الكرد في جميع أنحاء سوريا. ومع ذلك، فإن نجاح مثل هذه السياسة غير مؤكد. قد يواصل الكرد الضغط من أجل اعتراف أكبر وحقوق أكبر، مما قد يؤدي إلى توترات متصاعدة أو حتى تمرد منخفض المستوى.
المسيحيون وحدود التسامح
واجه المسيحيون السوريون، وهم مجتمع تاريخي مهم، تحديات في السنوات الأخيرة. في هذا الخط الزمني البديل، من المحتمل أن يعتمد وضعهم على طبيعة الدولة السورية. يمكن لسوريا التي تم إصلاحها مع زيادة التسامح الديني أن تشهد ازدهار المجتمع المسيحي.
ومع ذلك، قد يضع النظام تركيزه على المحافظة على السيطرة التامة على أي مستوى جديد من الحريات. لا يزال بإمكان المسيحيين مواجهة قيود اجتماعية وسياسية، على الرغم من تمتعهم بدرجة من الأمن. طبعاً، في سوريا القديمة لا حريات أو حقوق سياسية للأقليات الدينية، ربما بعض الحريات الدينية والثقافية لا أكثر.
البصمة الإقليمية لسوريا: لاعب أم بيدق؟
أصبحت الحرب السورية ساحة معركة بالوكالة للقوى الإقليمية والدولية. بدون الحرب، قد تكون علاقة سوريا مع إيران وروسيا أقل ترسخًا. يمكن أن تكون علاقاتها مع الغرب أقوى، مع زيادة الاستثمار الأجنبي والتجارة. ومع ذلك، لن يختفي دور سوريا في المنطقة بالكامل.
تاريخياً، تدخل الحكم السوري في لبنان، وهذا قد يستمر. قد تواصل سوريا دعمها لحزب الله، وهو ميليشيا شيعية لبنانية قوية، مما يؤثر على السياسة والأمن اللبنانيين. وبالمثل، قد تواصل سوريا دعم الفصائل الفلسطينية المسلحة، مما يبقي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يغلي، كما الصراعات الفلسطينية – الفلسطينية. ومع ذلك، يمكن أن يعتمد مدى هذا الدعم على الديناميكيات المتغيرة بين سوريا من جهة وإسرائيل والمجتمع الدولي من جهة أخرى.
عدم اليقين وبصيص أمل
هذا بالطبع واقع بديل، والطريق غير المسلوك دائمًا ما يخيم عليه الغموض. حتى مع الإصلاحات، ربما واجهت سوريا تحديات مثل الجفاف أو الركود الاقتصادي. يصعب أيضًا توقع تأثير سوريا الخالية من الحرب على المنطقة بأسرها.
شيء واحد واضح: ستكون سوريا التي تجنبت الحرب دولة مختلفة تمامًا. سواء أكانت دولة أحدث ذات مجتمع أكثر انفتاحًا أم نظامًا يقود استقرارًا متوتراً، ستكون أمة ذات إمكانات كبيرة.
ستظل ندوب المظالم الماضية موجودة، لكن غياب الحرب كان ممكن أن يمنح فرصة للشفاء ومستقبل أكثر إشراقًا. سيكون لدى الشعب السوري، الذي سُلب الكثير منه بسبب الصراع، الفرصة لإعادة بناء حياته.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن هذا مجرد استكشاف لواقع بديل. لا يوجد ضمان بأن سوريا التي لم تشهد حربًا كانت ستكون مكانًا مثاليًا. ربما كانت لتواجه صراعات داخلية مختلفة، أو ربما كانت لتتأثر بشكل كبير بالأحداث الإقليمية.
في النهاية، فإن سوريا التي نعرفها اليوم هي نتيجة لتاريخها المعقد. ما يمكننا أن نأمل فيه هو أن تتعلم من أخطائها وتعمل على بناء مستقبل أكثر ازدهارًا لشعبها.
* كتب هذا النص باستخدام الذكاء الاصطناعي نفسه، عبر موقع Gemini للذكاء الاصطناعي، ولم يتم إدخال أي تعديل على النص. أما الصورة، فهي نتاج الذكاء الاصطناعي ومأخوذة من موقع FreePICK.