ستوكهولم
أعلن وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أن بلاده “لن تقوم بإعادة الأطفال أو البالغين الذين يتواجدون في معسكرات ومراكز اعتقال المتطرفين في شمال شرق سوريا”.
وأكد الوزير خلال بيان له صدر أمس الأربعاء، أن “الحكومة السويدية لن تسعى لنقل المواطنين السويديين والأشخاص الذين لهم علاقات بالسويد والمحتجزين في معسكرات أو مراكز اعتقال في شمال شرق سوريا إلى بلادها”، معتبراً أن الأمر “يُشكل خطراً على السويد”.
كما أوضح أن السويد “ليست مطالبة قانونياً بالتدخل لإحضار هؤلاء الأشخاص إلى أراضيها، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال”.
ويتم حالياً احتجاز أكثر من 43 ألف شخص في مخيم الهول، وهو مخيم مزدحم تديره قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، ويضم محتجزين سوريين وعراقيين وأشخاص من 45 دولة أخرى، جميعهم من أسر متطرفي تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأعلن عن هزيمة تنظيم “داعش” وانتهاء سيطرته على جميع الأراضي السورية عام 2019، وذلك بجهود من “قسد” والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، فيما عاد نشاط التنظيم في الأشهر القليلة الماضية عبر قيامه ببعض العمليات الأمنية المتفرقة.
وبحسب بيلستروم، فقد تم تقديم فرصة لحملة الجوازات السويدية المحتجزين في مخيم الهول للمغادرة والعودة إلى السويد “لكنهم رفضوا ذلك مراراً”.
وذكرت قناة “تي. في. 4” التلفزيونية السويدية أن المعسكرات تضم حالياً خمسة أطفال لهم صلات بالسويد برفقة أمهاتهم، وأن عشرة رجال يحملون الجنسية السويدية محتجزون في المخيم. وبحسب الوزير، فإن عدم إعادة هؤلاء الأشخاص يعود “للتداعيات على الأمن في السويد”.