نيويورك
تعيش سوريا حالياً أسوأ موجة عنف تشهدها منذ عام 2020، حيث تشن أطراف النزاع هجمات قد تصل إلى مستوى جرائم الحرب، بحسب تقرير صادر عن “لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا” في 10 آذار/مارس الحالي.
وأفاد رئيس اللجنة، باولو بينهيرو، في التقرير أنه “منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشهد سوريا تصاعداً غير مسبوق في القتال لم تشهده البلاد على مدى أربع سنوات، فيما تبقى الجهود الدولية لاحتواء النزاع داخل الأراضي السورية أمراً ملحاً نظراً للاضطرابات الجارية في المنطقة”.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن “أكثر من 90% من السكان يعانون من حالة فقر حاد، كما يشهد الاقتصاد تدهوراً كبيراً بسبب تشديد العقوبات… كما حالات انتهاكات وابتزاز من جميع الأطراف المتورطة”.
وتصاعدت وتيرة القتال في سوريا خاصة منذ الخامس من أكتوبر، بعد سلسلة من الانفجارات التي وقعت خلال حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص، أسفرت عن مقتل 63 شخصاً على الأقل، بينهم 37 مدنياً، وإصابة العشرات. تبع ذلك رد من القوات الحكومية السورية والقوات الروسية بقصف أكثر من 2300 موقع على الأقل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة خلال ثلاثة أسابيع فقط، “مما يشير إلى أن هذه الهجمات قد تصل إلى مستوى جرائم الحرب، وهي متواصلة منذ ذلك الحين”، بحسب التقرير.
ويشير التقرير إلى تصاعد التوترات بين القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا، لاسيما القوات الإسرائيلية والإيرانية والأميركية والتركية، “مما يثير مخاوف من تصاعد نطاق النزاع إلى مستويات أخطر”.
وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين، بحسب ما أفادت إحصاءات جهات حقوقية سورية ودولية.