دمشق
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عن استهدافه حوالي 4500 هدف تابع ل”حزب الله” اللبناني في لبنان وسوريا، منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث اندلع النزاع بينه وبين حركة “حماس”.
وأعلن الجيش في بيان أن “قوات جيش الدفاع بقيادة مركز النيران التابع لقيادة المنطقة الشمالية وسلاح الجو هاجموا أكثر من 1200 هدف جواً وأكثر من 3100 هدف براً”، لحزب الله على الأراضي اللبنانية والسورية، على حدّ سواء.
وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن “هذه الهجمات أوقعت ما يزيد عن 300 قتيل وأكثر من 750 جريحاً منهم خمسة قادة كبار”.
كما كشف البيان عن “تدمير أكثر من 450 هدفاً، و150 موقعاً استطلاعياً بمحاذاة الحدود، وتم كذلك مهاجمة أكثر من 70 مقراً مأهولاً بعناصر حزب الله”، بالإضافة إلى “أكثر من 50 بنى تحتية عن طريق إطلاق القذائف الصاروخية ثقيلة الوزن’’، معتبراً أن هذه الضربات أدت “إلى إضعاف قدرات حزب الله الجوية والبرية”.
كما تعهد الجيش الإسرائيلي بمواصلة مثل هذه الهجمات بهدف “طرد حزب الله وقواته من جنوب لبنان لتمكين سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان”، وفق ما جاء في البيان.
يشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ في اليوميين الأخيرين، غارات جوية على مناطق في مدينة بعلبك، شرقي لبنان، ضدّ أهداف تابعة للحزب.
في المقابل، أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ كاتيوشا على مقرات وقواعد عسكرية إسرائيلية.
وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
ويعتبر “حزب الله” أن جبهة لبنان هي جبهة “مساندة لغزة’”، بحسب وصف قادته في أكثر من كلمة نقلتها وسائل إعلامٍ مقرّبة منه.
وبالتزامن شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، مستهدفة في المقام الأول الفصائل المدعومة من إيران، وحزب الله، والجيش السوري في مناطق متفرقة من البلاد كالعاصمة دمشق وحمص وطرطوس.
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و”حماس” قبل أكثر من خمسة أشهر.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضربات بعينها لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.