دمشق
أعلنت “منظمة الطيران المدني الإيرانية”، أمس الأحد، عن تعليق رحلات الطيران إلى سوريا “حتى إشعار آخر”، وذلك بعد مرور أشهر على قرار تعليق الزيارات الدينية.
وأشار رئيس المنظمة، محمد محمدي بخش، إلى أن القرار جاء نتيجة لـ”ظروف خاصة” تمر بها سوريا، دون مزيد من التفاصيل او أن يحدد طبيعة تلك الظروف.
وأضاف أن القرار لا يشمل “الرحلات الروتينية والعرضية”، دون توضيح المقصود منها، مشيراً إلى أنّ وزارة خارجية بلاده ستعلن عن استئناف رحلات الحج “عند زوال مسببات قرار التعليق”، وفقاً لوكالة “إيلنا” الإيرانية.
وكانت قد علّقت “منظمة الحج والعمرة الإيرانية” في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي كافة الزيارات الدينية إلى سوريا “على ضوء الحرب الدائرة في المنطقة” بين إسرائيل وحلفاء إيران، بحسب المنظمة، وما تبعها من عمليات استهداف إسرائيلية لمستشارين إيرانيين وأهداف إيرانية داخل سوريا.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي، نفذت إسرائيل عشرات العمليات العسكرية والضربات الجوية في سوريا مستهدفة شاحنات بضائع وبنية تحتية، وأفراد مشاركين في نقل أسلحة إيران إلى جماعات متحالفة معها في المنطقة، بينهم مستشارين إيرانيين.
وبالتوازي مع توقف الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا، أعلن مدير عام غرب آسيا لـ”منظمة تنمية التجارة الإيرانية” عن “تراجع حجم الصادرات الإيرانية إلى سوريا للنصف”، حيث تبلغ بحسبه سوى 120 مليون دولار أميركي عام 2023.
كما تزامن هذا الأمر مع توجيه نائب رئيس “غرفة التجارة الإيرانية – السورية” علي أصغر زبردست، اتهاماً للجانب السوري بعدم التعاون في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في أيار/مايو العام الماضي، وخاصة “فيما يتعلق بإنشاء مصرف مشترك يعتمد على استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين البلدين”.